من يستحق لقب الأفضل؟!

من يستحق لقب الأفضل؟!محمد رفعت

الرأى1-5-2022 | 21:09

ظاهرة غريبة تستمر للعام الثالث على التوالى وتضع الكثير من علامات التعجب والاستفهام حول الأحق بلقب الأفضل والأقرب إلى قلوب الجمهور فى ماراثون السباق الدرامى فى رمضان، فى ظل إصرار معظم نجوم وصناع المسلسلات على تصدرهم قائمة الأعمال الأكثر مشاهدة خلال الشهر الكريم!.

ومع الأسف، فقد تحولت الاستفتاءات الصحفية والتليفزيونية حول أهم النجوم والأعمال الفنية التى تعرض خلال رمضان فى السنوات الماضية، إلى «سبوبة» مربحة جداً لبعض المواقع الإلكترونية والمجلات الفنية التى تعيش على الإعلانات وابتزاز نجوم الفن.

وظلت تلك المواقع والمجلات وشركات استطلاعات الرأى الوهمية تقوم بـ«فبركة» هذه الاستفتاءات لصالح البعض، مستغلة عدم وجود أى نوع من الرقابة الرسمية أو الشعبية عليها، حتى ظهرت "سبوبة" أخرى أكثر ربحا وأكثر تأثيرا بفضل الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي، وهى ظاهرة "التريند"، التى أصبحت هوساً لدى الكثير من النجمات والنجوم المستعدين لفعل أى شىء وكل شىء من أجل عيون ذلك "التريند" حتى ولو كان ذلك على حساب سمعتهم أو كرامتهم أو حتى صورتهم أمام أهاليهم وجمهورهم.

ووصل الأمر إلى حد تبادل الاتهامات بين بعض نجمات ونجوم المسلسلات، باللجوء إلى الحيل الإلكترونية وشراء المتابعين بالمال، لتتحقق لهم تلك الصدارة الوهمية، فى ظل هذا السباق المحموم على صدارة "التريند"، وخاصة فى ظل ادعاء معظم نجوم رمضان تصدر مسلسلاتهم لقائمة الأعلى مشاهدة، دون أن يتوقف أحد ويسألهم على أى شىء يستندون، وما هى أدلتهم على تفوق أعمالهم الفنية على المنافسين.

وكما كانت استفتاءات رمضان الفنية، انتقائية ويغلب عليها طابع المجاملة وتفتقد إلى المنهج العلمى والدقة والشفافية، ويشوبها قدر كبير من التحيز لنجم أو نجمة بعينها أو عمل درامى محدد، فإن نتائج استطلاعات الرأى فى مواقع "السوشيال ميديا" لا تختلف كثيراً عنها، وتنحاز هى الأخرى لأسماء بعينها بسبب تاريخها أو حجم شهرتها أو نفوذها وسطوتها أو لجوئها إلى "أدمنز" متخصصين يجيدون تلك اللعبة، رغم وجود أسماء أخرى قد تكون تألقت وقدمت أعمالاً وأداء أفضل، ولكنها لا تسعى ولا تدفع لتتصدر "التريند".

والأدهى والأخطر أن بعض نجوم الفن يسعون وراء الحصول على تلك الألقاب الوهمية وتمويل بعض تلك الاستفتاءات المزيفة، ليس فقط فى رمضان، ولكن أيضا فى استفتاءات نهاية العام، وبعض جوائز التفوق التى يتم منحها من قبل جهات ومهرجانات غير معترف بها.

والحل الوحيد لوقف فوضى الاستفتاءات وأكذوبة "التريند"، هو إشراف جهة محايدة عليها، ووضع شروط محددة للاعتراف بنتيجتها حتى لا ينطبق عليها المثل «من لا يملك أعطى لمن لا يستحق»!.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2