الاحتفال بعيد الفطر المبارك يرتبط بحلوى العيد، وأشهرها كعك العيد الذي لا يكاد يخلو منه منزل كأحد الطقوس الاحتفالية الخاصة بالعيد.
ويحرص الكثير على تناول الكعك في العيد بكميات كبيرة خاصة في أول أيام عيد الفطر بعد صيام شهر كامل اعتاد فيه الجهاز الهضمي على نمط معين من الطعام مرتين في اليوم ما قد يسبب العديد من الأضرار الصحية للإنسان.
أضرار صحية
وفي ذلك الصدد يوضح الاستاذ الدكتور أحمد محمد سعيد استاذ علوم تكنولوجيا الأغذية عميد معهد بحوث الصناعات الغذائية والتغذية ورئيس قسم الصناعات
الغذائية والتغذية سابقا بالمركز القومي للبحوث أن
من أكثر الأضرار الصحية التي يسببها كعك العيد التلبك المعوي وعسر الهضم الناجم عن تناول كعك العيد بأنواعه المختلفة وبكميات كبيرة والذي يحتوي على كميات كبيرة جداً من الدهون والسكريات، لأن كعك العيد يتكون من السكر والسمن والدقيق والتي تشكل خطراً على صحة الإنسان واضاف د. سعيد أنه يحدث عند الإفراط في تناول الكحك، والإكثار من تناول الحلوى في العيد يزيد نسبة السكر في الدم ما قد يسبب إجهاداً كبيراً للبنكرياس ويؤثر سلباً على صحة الأشخاص خاصة مرضى السكري، حيث يتم تخزين الدهون التي تحتويها حلوى العيد على هيئة كوليسترول وشحوم في الجسم ما قد يتسبب بمشاكل صحية للإنسان، خاصة لدى مرضى القلب والكبد، وأيضًا تناول الكعك بكميات كبيرة يتعارض مع الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا معينًا من أجل فقد الوزن.
وينصح د. سعيد بتناول الكعك بكميات معقوله لتجنب أى أضرار أو مشاكل فى المعدة وبالاخص النساء الحوامل والأطفال.
وقال دكتور التغذية
بالنسبة للنساء الحوامل يجب تجنب تناول كعك العيد، وذلك لأنه يتسبب لهم في حموضة شديدة، مما يتسبب في حرقان المعدة، وبالأخص الحوامل في الشهور الاخيرة، حيث إن العديد من الدراسات أثبتت أن الحوامل عندما يتناولن كميات كبيرة من السكريات، فإنه يتسبب في فرط حركة الجنين، مع حرقان المعدة.
وشدد د. سعيد
من تناول الأطفال الأقل
من 8 سنوات لكعك العيد بكميات كبيرة، لأن ذلك يتسبب لهم فى عسر هضم، وذلك بسبب محتواها الكبير من السكريات والدهون.
وحذر د. سعيد من الإفراط في تناول كعك العيد والبسكويت وكذلك المعجنات كالكيك والبيتي فور لدي مرضي القولون لأنه يمكن أن يتسبب في حدوث ارتجاع في المرئ، والشعور بالانتفاخ نتيجة امتلاء المعدة بالمواد الدهنية التي تعوق عملية الهضم وبالتالي تؤدي إلى عسر الهضم الذي يمتد إلى أكثر من يومين، نظرًا لاحتوائه على نسبة عالية من الدهون والسعرات الحرارية.
ويُنصح د. سعيد بتناول المشروبات والأعشاب الصحية بجانب كميات قليلة من كعك العيد والبسكويت كالشاي الأخضر، والزنجبيل والقرفة، واليانسون، والنعناع الأخضر، للتقليل من خطر الإصابة بالأمراض والأعراض الناجمة نتيجة الإفراط في تناول الكعك والبسكويت.
تجنب السلبيات
وينصح د. سعيد لتجنب الآثار السلبية لتناول الكعك دون الوقوع فى أضرار صحية، وهى:
تناول الحلبة: لتجنب الآثار الضارة نتيجة تناول الكعك، فالحلبة تساعد الكبد في هضم الدهون تناول كعكتين في اليوم: لتجنب الإصابة بعسر في الهضم، والإكثار من الفاكهة والخضروات: لتقليل امتصاص الدهون، لأنها تحتوي على الألياف التي تعمل على مساعدة المعدة على الهضم تناول أدوية إزالة الدهون: يفضل تناولها قبل أكل الكعك ما يسهم في التخلص من الدهون الزائدة عن طريق الإخراج ومنع زيادة الجسم.
ومن الممكن استبدال الكعك بالبسكويت، فهو يحتوي على نسبة معقولة من الدهون وبالتالي فهو أقل في السعرات الحرارية من الكعك والغريبة، فلا يصيب الجهاز الهضمي باضطرابات إذا تم تناوله بكمية مناسبة أيضًا.