مؤتمر الشئون الإسلامية يؤكد دور القادة السياسيين لنشر ثقافة السلام

مؤتمر الشئون الإسلامية يؤكد دور القادة السياسيين لنشر ثقافة السلاممؤتمر الشئون الإسلامية يؤكد دور القادة السياسيين لنشر ثقافة السلام

أحوال الناس11-3-2017 | 22:17

دار المعارف أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أهمية الإرادة السياسية القوية لتنسيق الجهود لنشر ثقافة السلام والتصدي للإرهاب وإعطاء الدفعة البناءة، مشيرا إلى دور البرلمانين في نشر ثقافة السلام. وكشف جمعة - في كلمته اليوم السبت خلال الجلسة الثانية حول "دور القادة السياسيين لمواجهة الإرهاب ونشر ثقافة السلام"، ضمن فعاليات المؤتمر الدولي للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية - عن إصدار المجلس الأعلى للشئون السياسية كتاب باسم "الدين والدولة" يستعرض أن الدولة الرشيدة لا تصدم بحرية الناس في حياتهم والشرع يؤكد أهمية تحقيق مصلحة الوطن والمواطنين. وأضاف أن الدولة والسياسة الرشيدة؛ هي التي لا تعرف الظلم أو الاعتداء على الآخرين، مطالبا بتصحيح المفاهيم السياسية الخاطئة. وأشار وزير الأوقاف، إلى عدم وجود أزمة في الفكر الديني والسياسي، ولا تصادم بينهما، إنما المصالح الشخصية والمذهبية والطائفية هي التي تؤدى للخلاف. من جانبه، أكد الدكتور مصطفى الفقي - رئيس الجلسة - دور القادة السياسيين في صناعة القرار وتوجيه مسارات الدول المختلفة ونشر ثقافة السلام ومواجهة الإرهاب وتقديم نماذج، مبيناً أن التاريخ الإسلامي شهد قادة إسلاميين راشدين أضافوا أمور مضيئة للتاريخ الإسلامي وللحضارة. وأشار الفقي إلى دور الحاكم لتحريك الأمور بالمجتمع للاتجاه الصحيح، معتبراً أن أي حاكم يتقاعس عن مكافحة الإرهاب ونشر ثقافة السلام مقصراً بحق شعبه. وشدد على أهمية إشاعة روح التسامح والإنسانية والتعاون المشترك، فضلاً عن نشر القيم الإنسانية في المجتمعات؛ خاصة الإسلامية في الدول الأجنبية وإتاحة الفرصة للأقليات الإسلامية في الدول الأجنبية لممارسة شعائرها الدينية على أن تندمج بتلك المجتمعات وتراعى ظروفها. بدوره، أكد وزير الشئون الإسلامية في موريتانيا الدكتور أحمد ولد داوود، الدور الأكبر للقادة السياسيين للتصدي للإرهاب، إضافة إلى العلماء والمثقفين، محذراً من القطيعة بين العلماء والشباب وبين الساسة والقادة وبين العلماء. وأشار ولد داوود، إلى أهمية دور العلماء تعليم الناس أمر دينهم ودنياهم وتوعيتهم من مخاطر الإرهاب والإرهابين الذين يكفرون المجتمع، مؤكداً أهمية تحقيق مفهوم العدل في المجتمعات الإسلامية للحيلولة دون استغلال الإرهابين ظروف المجتمعات لتجنيد الشباب بالفكر المتطرف، ومبينا أن التنسيق بين القادة السياسيين والبرلمانين والدينين يساهم في نشر ثقافة التسامح. كما أشار نائب وزير الأديان والمجتمع المدني في كازاخستان الدكتور بيريك ايرين، أهمية التصدي للإرهاب وتعزيز التعاون الدولي والتطوير المتواصل لآليات مكافحته مع اتخاذ إجراءات وقائية لعدم انتشار التطرف. واستعرض بيريك، تجربة كازاخستان لنشر ثقافة التعاون والتعايش والتصدي للإرهاب بالاهتمام بالظروف الاجتماعية وتبني مبادرات بإنشاء تجمع دولي ضد الإرهاب تفاعلا مع دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وتنظيم لقاء حوار اتباع الأديان السماوية والتقليدية لتعزيز الثقة والحوار بين الأديان. ونوه بيريك، إلى أن الدورة السادسة لمؤتمر حوار اتباع الأديان سيعقد العام المقبل في كازاخستان حول دور القادة الدينين لدحر الإرهاب. وفي سياق متصل، أعتبر المفكر القبطي هاني لبيب، أن نهضة أي مجتمع تتوقف على قدرة قادته السياسيين والبرلمانين والإعلاميين في التصدي لمشاكل المجتمع وتحقيق المفهوم الصحيح الشامل للمواطنة. وحذر لبيب من بعض المواقع الدينية غير الموثقة التي تبث معلومات دينية غير دقيقة، وكذلك من المعلومات الدينية التي يستعرضها محرك بحث المواقع الإلكترونية "جوجل" والتي يأتي بعضها بلا أسانيد، وكذلك ما أسماه "التدين الشكلي" الذي لا يتمسك بتعاليم الدين الحقيقة وأخلاقياته، مشيرا إلى مسئولية كل المؤسسات السياسية والدينية والإعلامية والثقافية لدحر الإرهاب.

أضف تعليق