يعيش نجم وقائد الفريق الأول لكرة القدم بنادى الزمالك، محمود عبد الرازق شيكابالا، فترته الأخيرة داخل القلعة البيضاء، وتظل قصيرة وإن طالت بعدما وصل إلى سن الـ 36 عامًا ، مما زاد الحديث عن إمكانية اعتزاله اللعب بنهاية الموسم الكروى الحالى 2021-2022، وهو ما نفاه اللاعب.
شيكابالا يرفض الاعتزال بنهاية الموسم الجارى ويرى أنه لا يزال قادرًا على العطاء والمشاركة لفترة أطول وأن الاعتزال أمر سابق لأوانه وغير مطروح فى الفترة الحالية،؛ رغم مشاركته على فترات متقطعة تحت قيادة المدرب البرتغالى جوسفالدو فيريرا، والتواجد فى أغلب الفترات كبديل.
قائد الزمالك هدفه الأساسى قبل إعلان الاعتزال هو الحصول على لقب دورى أبطال إفريقيا ليكون أفضل ختام له فى مشواره.
شيكابالا يدرك أن قرار الاعتزال لا مفر منه وأنه قادم لا محالة، لكنه يحاول تأخيره قدر المستطاع لتعويض ما فاته فى مسيرته من نتائج وألقاب، كذلك تصحيح الأخطاء التى افتعلها بتصرفاته غير المسئولة أملاً فى تحسين صورته.
ابن أسوان يدرك حاليًا طبيعة تواجده ب الزمالك وحجم تأثيره، فارتضى بدور اللاعب البديل والتزم الجلوس على الدكة وابتعد عن افتعال الأزمات مع المدربين من أجل اللعب أساسيًا كما اعتاد فى الماضي، شيكابالا يقوم حاليًا بدور القائد وحلقة الوصل بين لاعبى الفريق الأول والجهاز الفنى وكذلك الإدارة.
كما يجهز شيكابالا نفسه لمرحلة ما بعد الاعتزال والدخول إلى مجال التحليل الفنى والظهور الإعلامى وكذلك خوض انتخابات إدارة الزمالك مستقبلاً، من خلال دورات على يد متخصصين.
فيريرا كان قد وضع اسم شيكابالا ضمن قائمة اللاعبين الذين يرغب فى الاستغناء عنهم خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة نظراً لعدم الحاجة إلى خدماته، فالمدرب البرتغالى يرغب فى تغيير دماء الفريق والنزول بمتوسط الأعمار مع الاكتفاء بالاعتماد على الظهير الأيسر المخضرم محمد عبد الشافى للقيام بدور القائد كونه شخصية محبوبة من الجميع سواء لاعبين أو إداريين بجانب قدرته على اللعب بشكل أساسى ومساعدة الفريق داخل الملعب.
لكن تدخل نجل رئيس النادى والمشرف على فريق الكرة، أمير مرتضى، الذى تربطه علاقة صداقة قوية مع شيكابالا دفع فىريرا للتراجع عن قراره والموافقة على استمراره لمدة موسم واحد آخر فقط بشرط الالتزام بالقيام بالأدوار التى تسند إليه سواء كقائد أو كلاعب بديل، ومشددًا على أن مخالفة ذلك تعنى تجميده نهائيًا.
رئيس الزمالك نفسه كان يرغب فى الاستغناء عن شيكابالا كعقاب له على تواصله خلال فترة تجميده مع الرئيس السابق للنادي، ممدوح عباس، الذى تربطهما علاقة عداوة تاريخية، كما أنه انزعج من أنباء عزم اللاعب خوض الانتخابات مستقبلاً كونه منافسا قوى لنجله الآخر أحمد مرتضى الذى يجهزه حاليًا لخلافته فى رئاسة القلعة البيضاء.
وبدوره تدخل أمير مرتضى للمرة الثانية مؤكدًا لوالده أن شيكابالا يحظى بشعبية كبيرة بين أعضاء وجماهير الزمالك، ومعاقبته لهذه الأسباب من شأنها التأثير بالسلب على مجلس إدارته، كما أنه يحصل على وعد من اللاعب بمساندة شقيقه أحمد مرتضى فى الانتخابات مستقبلاً.
وخلال الموسم الحالى 2021-2022، شارك شيكابالا فى 10 مباريات بمجموع 389 دقيقة فقط، 3 منها فقط أساسيا، وساهم فى إحراز هدف وحيد، وتراوحت دقائق لعبه بين 6 و13 و34 و72 دقيقة فقط، فلم يخض أى مباراة كاملة