الإسلام ومبرة أهل الكتاب

الإسلام ومبرة أهل الكتاب أحمد محمود كريمة

الدين والحياة3-5-2022 | 15:45

من المقرر شرعًا عصمة دماء وأعراض وأموال رجال الدين من أهل الكتاب لأدلة شرعية، منها:

1 - قول الله - عز وجل - : (وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ) الآية 82 من سورة المائدة.

2 - قول النبى محمد صلى الله عليه وسلم : (لا تقتلوا أصحاب الصوامع) مسند أحمد «1/300»، المصنف «12/386».

وفى الفقه التراثى الموروث: تقرر شرعًا: أن الراهب والراهبة حران لا يقتلان ولا يؤسران ويترك لهما قدر الكفاية من الوسائل المعيشية (حاشية الدسوقى 2/177).


إن أهل الكتاب إذا جاء أهل الحرب يقصدونهم وجب على المسلمين أن يخرجوا لقتال المعتدين عليهم ونموت دون ذلك لمن هو فى ذمة الله ورسوله y فإن تسليمه دون ذلك لعقد الذمة (مراتب الإجماع لابن حزم).


إن عقد الذمة يوجب لهم حقوقًا علينا لأنهم فى جوارنا وفى خفارتنا وفى ذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودين الإسلام، فمن اعتدى عليهم ولو بكلمة سوء أو غيبة فى عرض أحدهم أو أى نوع من أنواع الأذية، أو أعان على ذلك، فقد ضيع ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم وذمة دين الإسلام (الفروقى للقرافى).


كتب خالد بن الوليد - رضى الله عنه - لأهل الحيرة: (أيما شيخ من أهل الكتاب ضعف عن العمل أو أصابته آفة أو كان غنيًا فافتقر، وصار أهل دينه يتصدقون عليه طرحت جزيته وعيّل هو وعياله من بيت مال المسلمين).


وكتب عمر بن عبد العزيز - رضى الله عنه - إلى عدى بن أرطأة عامله على البصرة: (وانظر قبلك من أهل الذمة من كبرت سنه وضعفت قوته من الحق له أن يجرى عليه من بيت مال المسلمين وما يصلحه).


الحرية الدينية لأهل الكتاب:
أ - التسامح.
ب - المحافظة على الحقوق.
ج - تأمين العيش الكريم.
1 - (إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ) «الآية 8 سورة الممتحنة:.
2 - الخبر: (من ظلم معاهدًا أو انتقصه من حقه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة - سنن أبى داوود - كتاب الخراج رقم 3052.
الإقرار على دينهم: (اختلاف الفقهاء 3/199).
إبقاء معابد أهل الكتاب: (المغنى 9/348).
تحريم دمائهم وأموالهم وأعراضهم: مراتب الإجماع ص 116، 138 اختلاف الفقهاء 3/204.


قيل فى المأثور: لا يفتخر العلماء بكثرة العقاقير ولكن بجودة التدابير.


ومن التدابير الوقائية تجفيف منابع الاحتقان الطائفى بإغلاق كيانات مدنية أهلية تمارس العنف الفكرى، والحجر الفكرى على مثيرى ومحركى الفتن الطائفية، وتنفيذ عقوبات ازدراء الأديان، وإعلان مؤسسات طفيلية مراجعات علانية فيما يخص معاملة أهل الكتاب، وحظر أحزاب سياسية على خلفية دينية تفعيلًا للدستور المصرى السارى.

أضف تعليق

خلخلة الشعوب و تفكيك الدول

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2