أكد الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل أن دولة بنما أصبحت تتولى أهمية كبيرة في منطقة أمريكا الوسطى جعلتها مركزاً للاستقرار السياسي في المنطقة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بوريل عقب لقائه مع وزيرة خارجية بنما إريكا موينز في العاصمة بنما سيتي، ونقلتها دائرة الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي، اليوم /الثلاثاء/، عبر موقعها الرسمي.
وقال بوريل "إن بنما لم تعد محوراً للطيران من أوروبا إلى أمريكا الجنوبية فقط، بل أصبحت مركزًا رقميًا وتكنولوجيًا وسياسياً كبير، لاسيما بعد نجاحها في جمع حوالي 20 وزير خارجية من أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي، بمن فيهم وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين، خلال الأيام الماضية لمناقشة قضايا إقليمية".
وأضاف أن بنما ستعقد خلال ساعات اجتماعا جديدا ذو أهمية كبيرة لما له من امتداد جغرافي وسياسي سيشهد حضور العديد من الوزراء بالمنطقة من أجل تحليل السياق الجيوسياسي الحالي وتأثيره على بلداننا، كما أن بنما ستلعب دورًا مهمًا في تطوير استراتيجية البوابة العالمية التابعة للاتحاد الأوروبي، والتي تهدف إلى تعزيز بناء البنية التحتية للاتصال، ليس فقط المادية ولكن الرقمية أيضًا.
وأعرب بوريل عن رغبة الاتحاد الأوروبي تعزيز الشراكة مع بنما في جميع المجالات، لاسيما في المجال الاقتصادي، مشيراً إلى أن الميزان التجاري بين الجانبين في العام الماضي وحده تجاوز حاجز 3 مليارات يورو.. منوها بأن الاتحاد الأوروبي يملك مقراً إقليميًا مهمًا في بنما لبنك الاستثمار الأوروبي، مما مكن بروكسل من تمويل أنشطة في بنما بأكثر من 800 مليون يورو.