حياة كريمة للبلد

حياة كريمة للبلدسعيد عبده

الرأى7-5-2022 | 08:56

بدأت تظهر ملامح مشروع حياة كريمة فى الكثير من محافظات مصر وأصبح الحلم فعلا يتحقق على الأرض.. هى مسألة حقيقة ليست سهلة ولم يفكر فيها الكثير من القيادات التى مرت بمصر حيث المعروف لدينا منذ مولدنا أن معظم قرى الريف البناء كان فيها بالطوب اللبن وليس هناك أى سمة أو ما يمكن أن يقال عنه التخطيط وإنما حياة طبيعية ليس بها أى أنواع الخدمات الإنسانية التى يتمتع بها أهل الحضر والمدن الكبيرة.

فالطبيعى ليس هناك مجارى أساسًا أى الصرف الصحى ولكن معتمد على الخزانات وتنقل بعد ذلك إلى خارج الغرفة وترمى بجهود عادية ذاتية وتشارك فى تلوث البيئة، مياه الشرب تعتمد على الطلمبات للسحب من المياه الجوفية.

إضافة إلى الكهرباء التى نادرًا ما تكون موجودة إلا فى بعض السنوات الأخيرة لأن المبانى أساسًا دون ترخيص وتخطيط وبالتالى يصعب توصيل المرافق.. وأيضًا ليس هناك ميزانيات ترصد لمثل هذه الأعمال فقد كانت طوال حياتنا الميزانيات يتمتع بها أصلًا المدن الكبرى وعواصم المحافظات وخاصة بحرى والقاهرة والإسكندرية وقليل من المدن بوجه قبلى.

هذا الأمر كان مطلبا أو حلما صعب المنال لأهلنا فى هذه المناطق والتى أصبحت الآن تشكل كثافة سكانية كبيرة وصلت إلى حوالى 60 مليون مواطن، رقم ضخم يوازى عدد سكان مجموعة دول فى مناطق كثيرة من العالم.

تحدى كبير

من أسهل الأمور أن يتم إنشاء مدينة جديدة بتخطيط جديد على أرض فراغ ولكن الصعب أن يتم تطوير مناطق قائمة بها كثافات سكانية عالية وغير مخططة وأنت تطالب بالتطوير والحفاظ على السكان فى نفس الوقت فى الحالة الأخيرة تكون التكلفة ثلاث أضعاف الحالة الأولى كما أوضح رئيس الوزراء فى كلمته فى احتفال إفطار الأسرة المصرية ردًا على سؤال رئيس الجمهورية ليوضح أهمية هذا المشروع الفريد من الناحية الاجتماعية والاقتصادية وحجم العمالة التى تستخدم فيه والهدف منه حياة كريمة متكاملة من صحة وتعليم ورعاية اجتماعية وطرق وتوفير منزل مناسب وتبطين الترع لحفظ الثروة المائية.. مع إلغاء الترع بمشاكلها التقليدية فى هدر المياه وزيادة الأمراض والتلوث البيئى هذا المشروع القومى تكلف مئات التريليونات من الجنيهات، ورغم تأثر مصر بالحرب الدائرة الآن بين روسيا وأوكرانيا، كما تأثرت كل دول العالم إلا أن هناك عزيمة من الدولة لتنفيذ أكبر مشروع قومى فى تاريخ مصر.

فقد نفذت مصر من قبل مشروع السد العالى ومدن جديدة فى الوادى الجديد لإنشاء حياة هناك ولكن إنشاء قرى جديدة فى وقت سابق كانت التكلفة يسيره والظروف مختلفة بما فيها عدد السكان ومتطلبات الحياة اليومية وأعباء الدولة، ثم أنشأت المدن الجديدة مثل العبور والعاشر والسادات وبدر وغيرها من المدن.

ثم جاء برنامج تطوير العشوائيات مع الرئيس السيسي للقضاء عليها وإنشاء سكن مناسب بجواره كل الخدمات، أى تطوير وتغيير السلوك للإنسان المصرى ونقله نقلة حضارية تليق به وكان تحديا كبيرا نجحنا فيه بإرادة من حديد ثم تعمير سيناء وتعويضها عما فات من سنوات تهميش وإرهاب أثر على الحياة هناك ثم رصد الميزانيات اللازمة وبدء الاهتمام بشكل مختلف لتؤتى هذه الخطط ثمارها.

والجديد هو ليس وضع حجر الأساس ولكن افتتاح المشروع مثل الطرق والكبارى والإسكان لتوفير أكثر من نصف مليون وحدة سكنية لمواجهة الزيادة السكانية الكبيرة ومتطلباتها.

هذه المشروعات ساهمت فى خفض معدل البطالة وحمت مصر من مشاكل كثيرة واستوعبت الكثير من العمالة، إضافة إلى تشغيل صناعات كثيرة مرتبطة بالعملية الإنشائية.

أيضًا يعمل مشروع حياة كريمة على الاستفادة من أبناء القرية نفسهم وكذلك رجال الأعمال فى هذه المناطق والمساعدة فى إيجاد فرص عمل لشركات كبيرة وصغيرة.

هى حياة كريمة بالفعل، فكر رجل يهتم بالإنسان فى كل مناحى الحياة ومتطلباتها بعد تنفيذ العديد من المبادرات فى الصحة والتعليم والهدف فعلًا الإنسان.

وداعًا رمضان

انتهى الشهر الكريم وفاز من فاز وخسر من خسر.. فاز من فاز بالعمل والعبادة فى هذا الشهر الكريم بالتقرب إلى الله بالعبادة والنوافل و التراويح وقراءة القرآن فى شهر القرآن وصلة الرحم والعطف على المساكين واليتامى والتكافل الاجتماعى فى أبهى صوره، نموذج موجود فى المجتمع المصرى.. هى أيام الله بها نفحات لعباده ليرحمهم ويحثنا على الفوز بالطاعات والجنة بإذنه تعالى.

كالعادة كل عام التليفزيون أصبح يشكل جزءا كبيرا من اهتمام المواطن وتتبارى القنوات فى تقديم البرامج والمسلسلات والمسابقات فى شهر رمضان.

ولكن سئمنا من تكرار المطالبة بأن يكون مسلسل به إعلانات وليس إعلانات بها مسلسل ينسى المشاهد فى زخم الإعلانات الموضوع واسم المسلسل.

أيضًا ما زال لا يوجد للطفل مكان بالبرامج والمسلسلات مثل بكار وبوجى وطمطم وعمو فؤاد وكأنه ألغيت مرحلة الطفولة وتركوا الأمر لأن يشاهد مع أسرته ما يقدم من مسلسلات.. آمل أن يعاد النظر فى برامج أطفال جديدة وإنتاج مسلسلات تناسبهم ومصر بها الكثير من النجوم بعد عمو فؤاد وبابا عبده والمنتصر بالله وبوجى وطمطم.. ونأمل أن تكون طوال العام.. كل عام وأنتم بخير.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2