أظهرت دراسة طبية حديثة أن تناول كميات قليلة من الطعام وفي أوقات محددة خلال فترة نشاط الجسم يوميا يزيد العمر المتوقع للإنسان بالإضافة إلى أنه يحسن الصحة بشكل عام بنسبة تتجاوز 10%.
وكشفت الدراسة، التي أجراها معهد هوارد هيوز الطبي بالولايات المتحدة الأمريكية، أن اتباع نظام غذائي متوازن وبسعرات أقل خلال فترات نشاط الجسم قد تطيل العمر المتوقع، بالإضافة إلى تحسن ملحوظ في الصحة العامة.
وقال الباحث بمعهد هوارد هيوز الطبي، جوسيف تاكاهاشي، إن هذا البحث ساعد في إنهاء الجدل حول ما إذا كانت خطط اتباع حميات غذائية معينة خلال أوقات محددة بالنهار تؤثر على سرعة نقص الوزن للإنسان بالإضافة أن هذا البحث يدعم النتائج التي توصلت إليها مؤخرا دورية "نيو انجلاند" الطبية التي أكدت على الفوائد الصحية للأنظمة الغذائية المنخفضة السعرات والتي يتم تناولها في أوقات محددة من النهار.
وأشار تاكاهاشي، إلى أنه بمعاونة فريقة البحثي توصل إلى الدور الأساسي الذي تلعبه عملية الأيض (تحول الطعام إلى طاقة) في عملية التقدم في العمر.
وأوضح أن الأبحاث التي أجريت على مدار عقود ماضية كشفت عن أن تقييد كمية السعرات تساهم في إطالة العمر المتوقع عند مختلف الحيوانات من الديدان الصغيرة إلى الحشرات وحتى الفئران، مشيرا إلى أن التحكم في كمية السعرات الحرارية يؤدي إلى تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم ويقلل الوزن وضغط الدم والالتهابات عن الإنسان أيضا.
وأبرز تاكاهاشي أهمية خطط الحمية الغذائية التي تركز على الصيام المتقطع والتي تحدد أوقات معينة من اليوم تتراوح ما بين أربع إلى ست ساعات لتناول الطعام.
وأعرب الباحث بمعهد هوارد هيوز الطبي، عن أمله في إجراء المزيد من الأبحاث عن تاثير تقييد كمية السعرات الحرارية على الساعة البيولوجية لجسم الإنسان مع التقدم في العمر وأثر ذلك على إطالة العمر المتوقع للإنسان.