تظل الأطعمة أحد الطرق البسيطة للوقاية من الأمراض، وهناك العديد من الدراسات تؤكد فوائد المكسرات فى الوقاية من الأمراض، مع تحذير من تناول السكر أو المحليات الصناعية، فهل بالفعل للمكسرات فوائد صحية، وهل تُقلل من خطورة الإصابة بالسرطان؟ وماذا عن مدى خطورة المحليات الصناعية ؟ أسئلة يجيب عنها، دكتور أحمد مأمون نوفل، عضو هيئة تدريس و استشاري التشخيص المبكر علاج أورام الثدي و النسا و الأورام الصلبة للكبار بكلية الطب جامعة عين شمس، يقول ، من أشهر المكسرات المعروفة البندق، عين الجمل، اللوز، الكاجو، و الفستق، و بالرغم أن الفول السوداني لا يعتبر من المكسرات حيث أنه يتبع البقوليات، و لكن مع ذلك نظراً للتشابه الكبير في الخصائص و الفوائد الغذائية بينه و بين المكسرات فإنه يُعتير واحداً منهم و هو أمر جيد حيث أن سعره لا يُقارن مع أسعار المكسرات الحقيقية.
و المكسرات تحتوي على العديد من العناصر الغذائيه الهامة للجسم، فهي تحتوي على الدهون المفيدة، البروتينات، الألياف، الكاربوهيدرات، الأملاح المعدنية، و الفيتامينات، و الأملاح المعدنية الهامة مثل، المجنزيوم، النحاس، الفوسفور، و من أهم الفيتامينات و مضادات الأكسدة التي تحتويها المكسرات: فيتامين E و السيلينيوم (Selenium). وأضاف نوفل، المكسرات غنية جداً بمضادات أكسدة تُسمى البوليفينولز (Polyphenols)، تعمل على تدعيم مناعة الجسم و تؤدي أيضاً إلى خفض مستويات الدهون الضارة و الكوليسترول بالدم ، مما يُساعد على الحفاظ على ضغط الدم من الإرتفاع.
وأشار إلى أنه على الرُغم من احتواء المكسرات على كمية سعرات كبيرة، و لكن تناولها مع ذلك لا يؤدي إلى زيادة الوزن، بل على العكس، تُقلل منه، ويرجع ذلك إلى أن الدهون ب المكسرات لا يتم امتصاصها بالكامل، أيضاً تناول كمية صغيرة من المكسرات قد يؤدي للشبع.
وأوضح دكتور الأورام، أنه لا توجد دراسات تؤكد على أن تناول المكسرات بصفة مُنتظمة قد يُقلل من خطورة الإصابة بالسرطان، و لكن نظراً لأن تناولها قد يُقلل الوزن كما ذكرنا، و نظراً لأن السِمنة مرتبطة بزيادة الخطورة بالإصابة بحوالي 12 نوعاً مُختلفاً من السرطان، على رأسهم سرطان الثدي، فيُمكن القول أن المكسرات قد تلعب دوراً هاماً بطريقة غير مُباشرة في التقليل من الإصابة بالكثير من السرطانات.
وذكر دكتور أحمد، أن تناول المكسرات آمن جداً لمرضى السرطان الحاليين و المُتعافين، بل نُشجع دائماً المرضى على تناولها متى كان ذلك مُمكناً لهم نظراً لقيمتها الغذائية المُرتفعة و خاصة السعرات الحرارية العالية و الفيتاميات اللازمة للحفاظ على المناعة و التي لا نُحبذ أخذها في صورة أقراص دواء أثناء علاجات الأورام المٌختلفة خوفاً من أن تُقلل من فاعلية هذه العلاجات.
أما عن علاقة المُحلّيات الصناعية بمرض السرطان، فيقول دكتور احمد، أنه قد أظهرت دراسة فرنسية حديثة أن تناول العديد من المُحلّيات (السكر) الصناعية الموجوده في الأطعمة و المشروبات المختلفة بصورة كبيرة قد يرفع من نسبة الإصابة ب السرطان بمقدار 22% بصفة عامة، و بنسبة 15% للسرطانات التي تحدث نتيجة البدانة، هذا بالمقارنة بالأشخاص الذين لا يتناولون هذه المُحلّيات على الإطلاق.
و الدراسة تُرجح أن المُحلّيات الصناعية، خاصةً الأسبارتام (Aspartame) الآسيسالفام بوتاسيوم (Acesulfame-K)، هي ليست البديل الآمن للسكر الطبيعيّ، و تنصح الدراسة بالتوقف نهائياً عن تناولها في أقرب وقت مُمكن.