بعد الدراسة الأمريكية التي تؤكد أن العاملات أكثر شعوراً بالسعادة والصحة من غير العاملات، نشرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية الأربعاء دراسة تفيد بالعكس، مما يعكس أن هذا الموضوع مثار جدل بين الباجثين.
وأشارت نتائج إستطلاع الرأي الذي أجراه المكتب القومي للإحصائات في بريطانيا وشارك فيه 165 ألف شخص، أن المتزوجات أكثر اقتناعاً ورضى عن حياتهن بشكل ملحوظ بالمقارنة مع العازبات أو المطلقات.
وبين الإستطلاع أن 77% من المشاركات راضيات عن حياتهن بدرجة 7 من 10، فيما يرى 81% منهن أن حياتهن ذات قيمة بدرجة تعدت 7 من 10، بينما تراوح متوسط رضى المشاركين عن حياتهم بين 7.4 و7.5 من 10.
وتقاربت النتائج التي تظهر مستويات القلق والمشاعر السلبية التي تعاني منها ربات المنازل والموظفات، فبلغت درجة سعادة ربات المنازل 8 من 10، بينما حصلت الموظفات على درجة 7.8 من 10، وفقاً للصحيفة البريطانية.
ولفتت نتائج الإستطلاع أن البطالة مسؤولة أيضاً عن الإحباط والتعاسة لدى الكثير في بريطانيا، فيما هبط مؤشر البطالة منذ أواخر عام 2011 وارتفعت الوظائف الشاغرة منذ أوائل عام 2012.
ضغوطات على الحكومة
وستضيف تلك النتائج مزيداً من الضغوط على الحكومة البريطانية لتغيير طريقة معاملتها للمتزوجين الذين يعمل فرداً واحداً منها، حيث تفرض الحكومة عليهم ضريبة مالية كبيرة تعد الأكثر من أي دولة غربية أخرى.
وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون قد طالب بالإطلاع على النتائج التي جاءت في التقرير حول مدى سعادة الأشخاص العاطلين عن العمل.
وضمن قانون جديد للحكومة البريطانية، سيتم إعطاء الأسر المتزوجة التي يعمل فيها الزوجين 1200جنيه إسترليني سنوياً مقابل كل طفل لديهم أقل من الخامسة للمساعدة في رعايته.
وهاجمت مسؤولة الحملة لورا بيرنز خلال العام الجاري، نائب رئيس الوزراء نيك كليج في برنامجه الإذاعي بسبب تشويهه سمعة ربات المنازل، مشيرةً أن الحكومة تدفع السيدات للعمل وعدم الجلوس كعاطلات ما يسبب في زيادة الضغوط عليهن.
وتساءلت الكاتبة حول قضايا الأسرة باتريشيا مورغان أنه "إذا كان دايفيد كاميرون يبحث عن سعادة الأشخاص في الدولة، فلماذا لايدعم الأزواج بتخفيف الضرائب عليهم من أجل مساعدة الأمهات للبقاء في منازلهن".