أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن بلاده سوف تستمر في اتخاذ إجراءات عقابية ضد روسيا لوقف الحرب ضد أوكرانيا.
وقال ماكرون، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيسة البرلمان الأوروبي، في مدينة ستراسبورج، نقلته قناة "فرانس 24" الإخبارية اليوم الإثنين، إن باريس تسعى في الوقت نفسه للتوصل إلى وقف لإطلاق النار لمنع توسع نطاق الحرب في أنحاء مختلفة من أوروبا.
وشدد ماكرون على أنه من الضروري في المستقبل العمل على إعادة بناء الثقة مع روسيا وأوكرانيا، مشيرًا إلى أهمية عدم تجاهل الشركاء.
وأوضح أن "الأسابيع المقبلة سوف تكون صعبة"، ولكن الحلفاء سوف يستمرون في التعاون، مشددًا على أن ما يجب فعله في الأيام المقبلة هو الإقدام على اتخاذ "قرارات قوية"؛ لتقوية ومساعدة أوكرانيا.
من جهتها، قالت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، إنه يجب التأكد أن الإجراءات المتخذة متسقة بما يتفق مع تلك البلدان، التي تشارك القيم والمبادئ والأساسيات، التي يقوم عليها الاتحاد الأوروبي وأن تلك البلاد وشعوبها يجب أن ينظروا إلى أوروبا كموطنهم وأن هذا ما يطلبه الشعب الأوكراني من التكتل.
وأضافت "أن الخطوة التالية تأخذنا إلى مستويات وأجزاء مختلفة، لكن الأمر بالنسبة لنا واضح فعندما تتعلق المسألة بمزيد من التكامل بين البلاد فإن هذا من اهتماماتنا ومن ضمن رغبتنا لرؤية أوكرانيا في قلب أوروبا، مؤكدة ضرورة مواصلة الحوار مع الشركاء بمنطقة البلقان واتخاذ تلك الخطوات التالية والترحيب بطلبات تقديم مولدوفا وجورجيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".
من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن "ل أوكرانيا وضعًا خاصًا في ظل وجود حرب تستعر على أراضيها تم إطلاقها من قبل روسيا"، مشيرة إلى أنه من الأهمية بمكان أن يتم إعادة هيكلة الأموال وضخ الاستثمارات في أوكرانيا في المستقبل القريب.
وأشارت فون دير لاين إلى أنها ناقشت مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أنه سيتم ضخ استثمارات في أوكرانيا ليس من خلال الاتحاد الأوروبي فحسب، بل من خلال المؤسسات المالية الدولية أيضًا وشركاء دوليين أخرين بقيمة مئات المليارات من اليوروهات، مؤكدة أن الاستثمار يجب أن يسير بالتوازي مع إصلاح جوهري، مثل التخلص من الأوليجارشية وإصلاحات لمحاربة الفساد، وإصلاحات أخرى ذات أهمية قصوى في أوكرانيا.
وأضافت أن هناك زخمًا هائلاً في أوكرانيا للمضي قدمًا نحو الاستثمارات والإصلاحات، موضحة أن هذا قد يمهد الطريق بشكل مختلف نحو الاتحاد الأوروبي.
وشددت في الوقت ذاته على أن أوكرانيا قريبة للغاية من الاتحاد الأوروبي، وأنه بالنسبة ل أوكرانيا فهناك طريق خاص يجب أن يتم تعبيده، عن طريق الجمع بين مزيج من الاستثمارات الضخمة والإصلاحات.