أكدت وزارة البيئة العراقية أهمية تضافر وحشد جهود المجتمع الدولي للتعاون من أجل التصدي لأزمة تغير المناخ، والتي تؤثر بشكل كبير وخطير على البلاد.
وقال المسؤول في الوزارة عيسى الفياض ـ في تصريح خاص لقناة (العراقية) الإخبارية اليوم /الإثنين/ ـ إن " العراق يحتاج لدعم الدول المتقدمة المسؤولة عن التغير المناخي للتصدي لهذه الظاهرة التي وصفها بـ"الخطيرة"، محذرا في الوقت نفسه من عواقب استمرار العواصف الترابية على البلاد وتأثيرها على الأمن الغذائي.
وشدد الفياض على ضرورة تعاون الوزارات المعنية في العراق لإنجاز مشاريع بيئية متقدمة ذات رؤية استراتيجية من أجل الحصول على الدعم الدولي الذي يساعد البلاد من الخروج من هذه الأزمة الراهنة في أسرع وقت ممكن.
من جانبها، حذرت مدير عام دائرة الغابات ومكافحة التصحر في وزارة الزراعة العراقية، راوية العزاوي، من خطورة تصحر حوالي 90 % من الأراضي العراقية بسبب التغيرات المناخية.
ووصفت العزاوي هذه الأزمة بـ"الكبيرة والخطيرة" على البلاد، مشيرة إلى أن أكثر المحافظات الجنوبية التي تأثرت بهذه الأزمة هي محافظة ذي قار والمثنى والقادسية بسبب وجود كثافة كبيرة للكثبان الرملية فيها.
ويعتبر العراق واحدا من بين أكثر خمس دول تضرراً من التغير المناخي، كما يشكل دليلاً حياً على أن العمل العالمي لم يتبلور بعد، وأن الإنجاز أصعب بكثير من التوصيات والقرارات، وأن الأرض، كما في العراق تحديداً، ظمآنة وهي التي لطالما عرفت عبر حضاراتها باسم بلاد ما بين النهرين أو بلاد الرافدين، الأمر الذي يتطلب حلولاً ناجحة ترتكز على الأشجار والغابات، بصفتها ملاذ البشرية الأخير على ما يبدو من أجل إنقاذ الأرض.