توصلت دراسة طبية حديثة إلى أن البالغين الذين يتبعون نظامًا غذائيًا متوازنًا غنيًا ب الألياف القابلة للذوبان لديهم مستويات أقل من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية فى الجهاز الهضمى.
أوضحت الدراسة التى أجريت بكلية الطب جامعة واشنطن، أن الأنظمة الغذائية التى تحتوى على ما يصل إلى 10 جرامات من الألياف القابلة للذوبان، والمتواجدة فى أطعمة مثل الفول، الأفوكادو، تعمل على تقليل كميات البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية فى المعدة والأمعاء.
قال الباحثون إن البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية شائعة الاستخدام مثل "التتراسيكلين" و"الأمينوجليكوزيد" يمكن أن تسبب التهابات غير قابلة للعلاج، والتى يمكن أن تتطور إلى مرض خطير وحتى الموت.
قال الدكتور دانييل ليماى عالم الأحياء الجزيئية البحثى فى مركز أبحاث التغذية البشرية الغربية التابع لدائرة البحوث الزراعية فى ديفيس كاليفورنيا "تؤدى النتائج مباشرة إلى فكرة أن تعديل النظام الغذائى يمكن أن يكون سلاحًا جديدًا فى مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات.. كما أننا لا نتحدث عن تناول بعض الأنظمة الغذائية الغريبة، ولكن عن نظام غذائى متنوع، ومناسب للألياف، يأكله بعض الأمريكيين بالفعل".
وأضاف أن تطور مقاومة المضادات الحيوية عند البشر يحدث غالبًا فى ميكروبيوم الأمعاء، وهو مجموعة البكتيريا الموجودة فى الجهاز الهضمى التى تساعد الجسم على معالجة الطعام، موضحًا أن الألياف القابلة للذوبان، تذوب فى الماء وهى النوع الرئيسى من الألياف الموجودة فى الحبوب، مثل الشعير، والفول.
أظهرت البيانات التى أجريت على 290 مشاركًا أن تناول نظام غذائى يحتوى على مستويات أعلى من الألياف ومستويات أقل من البروتين، خاصة لحوم البقر، أدى إلى انخفاض مستويات الجينات المقاومة للمضادات الحيوية فى ميكروبات الأمعاء.
وأوضح الباحثون أن من لديهم أدنى مستويات جينات مقاومة المضادات الحيوية فى ميكروبيوم أمعائهم لديهم أيضًا المزيد من البكتيريا التى لا تزدهر عند وجود الأكسجين وهى سمة مميزة للأمعاء الصحية مع انخفاض الالتهاب، ومع ذلك فإن المشاركين الذين لديهم أعلى مستويات الجينات المقاومة للمضادات الحيوية فى ميكروبات الأمعاء لديهم أقل تنوعًا من الميكروبات المعوية.