قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية ، إن مكتبة الإسكندرية مؤسسة فريدة من نوعها لما لها من تاريخ عريق فضلا عن دورها في حفظ التراث والنشر.
وأضاف خلال لقاءه الأسبوعي مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج يحدث في مصر على فضائية إم بي سي مصر، أن حصول مكتبة الإسكندرية على جائزة الشيخ زايد للثقافة جاء وفقا لتقييمات ومعايير واضحة ومحددة، لافتا إلى الدور الكبير الذي تقوم به المكتبة في مجال النشر والترجمة.
وأوضح الفقي، أن المكتبة دققت خلال السنوات الماضية الكتب التي تنشر فضلا عن تكثيف دورها في مجال الترجمة بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشار مدير مكتبة الإسكندرية إلى أن نشاطات المكتبة لم تتوقف خلال جاءحة كورونا فالجائزة هي أيضا للقاعدة الثقافية المصرية التي تشكل جزءا من قوة مصر الناعمة.
وقال إن مصر هي مصدر الثقافة تاريخيا في المنطقة وسيظل المسار التاريخي للثقافة من مصر، مشيراً إلى أهمية الكتاب الورقي والتراثي والحديث عن حلول الانترنت بديلا ليس حقيقيا.
في سياق مختلف، اعتبر الفقي، دعوة الرئيس السيسي للحوار الوطني انفراجة في الحياة السياسية المصرية، مؤكداً أهمية أن يقف جميع المشاركين في الحوار على أرض وطنية.
وأكد الفقي ضرورة أن يتطرق الحوار الوطني لكل فروع الحياة، فضلاً عن السماح بالاختلاف طالما كنت مؤمناً بالدولة الوطنية المصرية.
وقال إن الحوار الوطني سيضم الأحزاب السياسية بالإضافة إلى القوى الوطنية المتمثلة في النقابات والجامعات والقوى السياسية ، مؤكداً أن يشارك الجميع في الحوار الوطني طالما لم تقبل بالعنف وتلوث يده بالدم.
وأوضح أن توقيت دعوة الرئيس السيسي للحوار الوطني موفقا، نظراً لتطورات الأوضاع في العالم التي تستوجب أن يكون هناك حوارا بين الجميع فمن الصعب الآن صم الآذان، لافتاً إلى التحديات الإقتصادية الكبيرة التي يتعرض لها العالم.
وأكد الفقي أهمية الوصول لمفهوم حقيقي للحرية فالحرية المسؤولة تختلف عن الحرية التي تقوم على الاستهزاء بالدولة والتشكيك في كل شيء.
وكشف الفقي، أن قرار الرئيس السيسي بتفعيل لجنة العفو الرئاسي والإفراج عن بعض المسجونين خلال الأيام الماضية هي بداية جيدة للحوار الوطني.