حذر رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيسكي من أن، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أخطر من أدولف هتلر وجوزيف ستالين، وقال إن نظامه يتبنى "أيديولوجية وحشية" تشكل خطرا على أوروبا.
وقال مورافيسكي في مقال بصحيفة "التلجراف" البريطانية إن ترسانة الأسلحة التي بحوزة ب وتين "أشد فتكا" من تلك التي امتلكها كل من هتلر وستالين، مضيفا أن ب وتين يملك إضافة إلى ذلك الإنترنت التي هي تحت تصرفه، وقد "لوثها بملايين الحالات من الأخبار الكاذبة".
ودعا رئيس الوزراء البولندي إلى استئصال جذري لما وصفه بـ "الأيديولوجية الوحشية" لنظام ب وتين التي تشكل تهديدا مميتا لأوروبا على حد تعبيره.
وقال إن تلك الأيديولوجية تضاهي الشيوعية والنازية في القرن الـ 20. وتبرر روسيا من خلالها الحقوق والامتيازات التي تراها حقا لها. وهي أساس "المهمة التاريخية الخاصة" للشعب الروسي التي يقول بها بوتين.
وعلق رئيس وزراء بولندا على الخطاب الذي ألقاه ب وتين في "عيد النصر" هذا الأسبوع، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي "قدم للعالم مرة أخرى أساطير انتصار روسيا على النازية. وتجاهل حقيقة أنه في حين هزم الجيش الأحمر ألمانيا النازية، فإنه جلب العبودية إلى العديد من الدول".
وقال إن الغرب حينها اختار التوصل إلى تسوية مع ستالين "رغم إدراكه أن تلك التسوية كانت صفقة مع الشيطان. وقد دفعت أوروبا الوسطى والشرقية كلها ثمن تلك التسوية".
وأوضح رئيس وزراء بولندا في مقاله أن العدوان الروسي الأخير على أوكرانيا جعل أوروبا كلها تتساءل عما إذا كانت أسس حريتها لا تزال راسخة وسليمة.
وقال مورافيسكي إن الفرصة الوحيدة لروسيا والعالم المتحضر اليوم للنجاة هي محاربة أيديولوجية ب وتين ونظامه مثلما حدث عندما تم تخليص ألمانيا من الأيديولوجية النازية.
واختتم "إذا لم ننخرط في هذه المهمة على الفور، فإننا لن نخسر أوكرانيا فحسب، بل سنخسر أيضا روحنا وحريتنا وسيادتنا، لأن روسيا لن تتوقف عند كييف. لقد انطلقت في زحف طويل نحو الغرب والأمر متروك لنا لتقرير أين سنوقفها".