قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس (الأربعاء)، إنه يشعر بقلق بالغ من انتشار الجوع في مناطق مختلفة من العالم، في الوقت الذي تهدّد فيه الحرب في أوكرانيا الأمن الغذائي في أجزاء مختلفة من العالم.
وقال جوتيريش، متحدثاً إلى جانب مستشار النمسا ووزير الخارجية في فيينا، إن المحادثات جارية لإجلاء مزيد من المدنيين من مناطق الصراع في أوكرانيا. وأعرب عن ثقته في حدوث مزيد من عمليات الإجلاء في المستقبل. رغم ذلك، هوّن من شأن فرص عقد محادثات سلام حول أوكرانيا في وقت قريب.
وأدّت الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع الأسعار العالمية للحبوب وزيوت الطهي والوقود والأسمدة، بينما حذّرت وكالات الأمم المتحدة من أن ارتفاع الأسعار سيؤدي إلى تفاقم أزمة الغذاء في أفريقيا. وتسببت الحرب التي بدأت في فبراير في تعطيل الشحن في البحر الأسود، وهو طريق رئيسي للحبوب والسلع الأخرى، مما أدى إلى تضييق الخناق على حركة الصادرات من أوكرانيا وروسيا.
وقال جوتيريش: «يتعين عليَّ القول إنني قلق للغاية؛ خصوصاً مع زيادة خطر الجوع في أجزاء مختلفة من العالم، بسبب الوضع المأساوي الذي نواجهه فيما يتعلق بالأمن الغذائي، نتيجة للحرب في أوكرانيا».
وفي أعقاب زيارة لمولدوفا -وهي دولة صغيرة فتحت أبوابها أمام تدفق اللاجئين من أوكرانيا المجاورة- حثّ جوتيريش الاتحاد الأوروبي على زيادة الدعم المالي للحكومة في كيشيناو. وفي كلمة له في مناسبة سابقة، قال غوتيريش إن مفاوضات سلام بشأن أوكرانيا ستنعقد في وقت ما؛ لكنه لا يتوقع حدوثها في المستقبل القريب.
وقال في مؤتمر صحفي مع الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين: «هذه الحرب لن تستمر للأبد. سيأتي وقت تجري فيه مفاوضات سلام». وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة «رويترز» حسب ترجمة رسمية باللغة الألمانية: «لا أرى ذلك في المستقبل القريب؛ لكن يمكنني أن أقول شيئاً واحداً: لن نستسلم أبداً».