وصفت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، السلطات البولندية بأنها تقع حاليا في طليعة الدول المعادية لروسيا.
وقالت زاخاروفا، في تصريح لقناة "سولوفيوف لايف" اليوم الخميس، تعليقا على حادث الاعتداء على السفير الروسي لدى وارسو، سيرجي أندرييف، في المقبرة التذكارية للجنود السوفييت في 9 مايو الجاري: "لقد تجاوزت السلطات البولندية جميع حدود العقل وداست ببساطة على الأخلاق، والتي ربما لم تعد موجودة بالنسبة لها، لأنها لم تتغاض عن رهاب روسيا فحسب بل إنها في طليعته، وتفهم في الوقت نفسه ما يمكن أن يؤدي إليه ذلك".
وأضافت زاخاروفا: "لقد طرحنا هذه المسألة على المستوى الدبلوماسي، وأجاب مواطنونا بطريقتهم الخاصة".
وكانت لجنة التحقيق الروسية أعلنت مؤخرا أنها ستحدد ملابسات الهجوم على الدبلوماسيين الروس في بولندا والمتورطين فيه وستتخذ إجراءات لتقديمهم للعدالة.
يُذكر أنه بعد الهجوم على السفير الروسي في وارسو جرى وضع علامة على السفارة البولندية في موسكو بالطلاء الأحمر، ووصفت السفارة البولندية في موسكو الحادث بأنه "سلوك مشاغب".
وفي الجهة المقابلة، اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن روسيا تشكل أكبر تهديد مباشر للنظام العالمي بسبب العملية العسكرية التي تشنها مؤخرا في أوكرانيا.
وقالت المسؤولة الأوروبية، حسبما أفادت قناة (الحرة) الإخبارية اليوم (الخميس)، إن روسيا "هي اليوم أكبر تهديد مباشر للنظام العالمي بحربها الهمجية ضد أوكرانيا وتحالفها المثير للقلق مع الصين".
ويأتي هذا التصريح عقب المحادثات التي أجرتها برفقة رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في العاصمة "طوكيو".
وزار المسؤولان الأوروبيان في وقت سابق اليوم طوكيو لإجراء جولة محادثات سنوية بين اليابان والاتحاد الأوروبي، تقام هذه السنة في ظل الحرب في أوكرانيا ووسط مخاوف متزايدة في آسيا حيال الطموحات العسكرية الصينية.