أكد سوجيت موهانتي رئيس مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث- المكتب الإقليمي للدول العربية، استعداد المكتب على الدوام لتقديم الدعم اللازم للدول العربية للدفع قدما بقدراتها وجهودها الرامية للحد من مخاطر الكوارث لضمان حماية الأرواح وسبل العيش وتعزيز قدرة المجتمعات على الصمود أمام مخاطر الكوارث.
جاء ذلك في كلمة رئيس مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث- المكتب الإقليمي للدول العربية، اليوم /الخميس/ أمام الجلسة الافتتاحية لأعمال الاجتماع الوزاري الاول للوزراء العرب المعنيين بالحد من مخاطر الكوارث والذي يعقد برئاسة وزير الداخلية السوداني عنان حامد عمر ، ومشاركة وفود عربية يمثلون رئاسة الأجهزة العربية المعنية بالحد من مخاطر الكوارث في الدول الأعضاء وممثلي الدول العربية وعدد من المنظمات العربية والاقليمية والدولية المتخصصة في مجال الحد من الكوارث وتقليل تأثيراتها.
وقال موهانتي إن مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث- المكتب الإقليمي للدول العربية منذ إنشائه عام 2007 قدم الدعم الفني والتوجيه للدول العربية لتنفيذ إطار عمل هيوجو حتى العام 2014 ومن ثم تنفيذ إطار سنداي للحد من مخاطر الكوارث 2015 – 2030 والذي تم اعتماده في المؤتمر العالمي الثالث للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث الذي عقد في سنداي /اليابان في مارس 2015 ومن خلال قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 283 / 69 ، لافتا إلى أن الدول الأعضاء طالبت مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، على وجه الخصوص، بدعم وتنفيذ ومتابعة ومراجعة الإطار من خلال إعداد تقارير استعراض دورية للتقدم المحرز حسب الاقتضاء وفي الوقت المناسب إلى جانب عملية المتابعة لدى الأمم المتحدة.
وأضاف أنه سعيا لتيسير التنفيذ في المنطقة العربية ، عمل مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث بشكل وثيق مع جامعة الدول العربية على إعداد وتطوير الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث 2030 التي تم اعتمادها والمصادقة عليها في القمة العربية بالمملكة العربية السعودية عام 2018 ، كما دعم المكتب إعداد وتطوير برنامج عمل الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث وخطة العمل ذات الأولوية 2018 – 2020 وخطة العمل ذات الأولوية 2021 – 2024، واللتان تم اعتمادهما من قبل الدول العربية خلال المنتدى العربي- الإفريقي حول الحد من مخاطر الكوارث الذي استضافته تونس في أكتوبر 2018 ، والمنتدى الإقليمي العربي الخامس للحد من مخاطر الكوارث الذي عقد في المغرب في نوفمبر 2021 .
وأشار إلى أن مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث دعم جامعة الدول العربية في إنشاء آلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث بحيث تكون عضويتها من نقاط الاتصال الوطنية لإطار سنداي في المنطقة ، كما تم تنظيم الاجتماع الأول للآلية في يناير 2018 والاجتماع الاستثنائي للآلية في سبتمبر في تونس تحضيرا للمنتدى العربي – الإفريقي حول الحد من مخاطر الكوارث بشكل مشترك ما بين مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث والجامعة العربية.
وأكد أن المكتب استمر في تقديم الدعم الفني إلى الدول العربية والذي نتج عنه تطوير وتحديث 12 قاعدة بيانات وطنية للخسائر والأضرار الناجمة عن الكوارث و13 استراتيجية ونية للحد من مخاطر الكوارث و14 منتدى وطنيا للحد من مخاطر الكوارث والذي هو عبارة عن آلية وطنية متعددة القطاعات ومتعددة أصحاب المصلحة للحد من مخاطر الكوارث .
وقال موهانتي إنه دعما لتنفيذ إطار سنداي على المستوى المحلي في المنطقة ، قام المكتب من خلال حملته لجعل المدن قادرة على الصمود ، بدعم 215 مدينة للانضمام للحملة ما بين 2010 – 2020 وقام مؤخرا بدعم 55 مدينة للانضمام لبرنامج جعل المدن قادرة على الصمود 2030 لتستفيد من الدعم المقدم لتقييم قدرتها على الصمود أمام مخاطر الكوارث على المستى المحلي وبالتالي تطوير خطط عملها المحلية لتعزيز قدرتها على الصمود.
وأضاف أن مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث – بصفته الوصي على إطار سنداي للحد من مخاطر الكوارث الذي يدعو إلى اعتماد نهج إشراك المجتمع بأكمله في تنفيذه – ينظم اجتماعات الشراكة العربية للحد من مخاطر الكوارث مرتين في السنة بحيث يجمع نقاط الاتصال الوطنية العربية لإطار سنداي والمجموعات العربية لأصحاب المصلحة للحد من مخاطر الكوارث ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ، موضحا أن هذه الشراكة تهدف إلى مراجعة التقدم المحرز من قبل الدول العربية في تنفيذ أولويات وغايات إطار سنداي وتحري ومناقشة الفجوات والتحديات والحلول الممكنة لتسريع التنفيذ على كل المستويات وتشجيع تماسك وانسجام الجهود والسياسات مع اتفاق باريس وأجندة 2030 للتنمية المستدامة ، ويتم رفع نتائج هذه الاجتماعات إلى المنتديات الإقليمية والعالمية للحد من مخاطر الكوارث .
وتابع موهانتي :" في الوقت الحالي يقوم المكتب بتنسيق عملية استعراض منتصف المدة لإطار سنداي للحد من مخاطر الكوارث والتي سينتج عنها إعلان سياسي سيتم اعتماده من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في اجتماعها رفيع المستوى المزمع عقده يومي 18 و19 مايو 2023 في نيويورك ".
وأضاف أن عملية استعراض منتصف المدة لإطار سنداي تقوم على إجراء مشاورات متعددة لأصحاب المصلحة ومتعددة القطاعات على المستويات الوطنية والمحلية والإقليمية والعالمية ، كما سيكون هناك ثلاث جلسات عامة حول استعراض منتصف المدة لإطار سنداي خلال الجلسة السابعة للمنتدى العالمي للحد من مخاطر الكوارث والتي ستعقد يومي 26 و27 مايو الجاري في بالي بأندونيسيا ، مقدما الدعوة للمشاركين في الاجتماع الوزاري للمشاركة في أعمال المنتدى حيث سيقوم مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث بتنظيم الاجتماع السابع للشراكة العربية للحد من مخاطر الكوارث خلال اليومين التحضيريين للمنتدى .