كتب: على طه
انتهت فى وقت متأخر من مساء أمس انتخابات التجديد النصفى لاتحاد الموزعين العرب، أو قل معركة الانتخابات بفوز سعيد عبده بعضوية مجلس إدارة الاتحاد بعد منافسة لم يكن من المتوقع أن تكون بالشراسة التى جرت بها، إضافة إلى ما جرى بها - شأن كل انتخابات - من ضرب تحت الحزام.
كان المعتاد فى الماضى ألا تتم الانتخابات فى المعياد الأول المحدد لها، بسبب عدم اكتمال النصاب القانونى للجمعية العمومية، لكن على غير العادة كان هناك حشد مقصود من تيار محدد لاستغلال فرصة قناعة الطرف الآخر وهو عموم الناشرين بعدم إجراء الانتخابات من أول جولة وتقاعسه أعضاء الجمعية عن الحضور، وخطف الانتخابات لصالح هذا التيار.
التيار معروف وقد كان مسيطرا على الاتحاد فى الماضى القريب وخطط للاستمرار لكن سعيد عبده وهو معروف بخبراته وكفاءته فى النشر والتوزيع لم يرد أن يتحدث عن هذا الماضى القريب، وهرب تقريبا من أسئلتنا فى هذا الحوار التى وجهناه له فى هذا الصدد، وقال إنه يريد أن يحافظ على وحدة الاتحاد، ورسالته وعمله الذى تعهد أن يبعده عن السياسة بقدر ما يستطيع، وقال أكثر فى هذا الحوار ردا على أسئلتنا:
*بعد انتهاء انتخابات اتحاد الناشرين المصريين أمس الثلاثاء، ماهو القرار المنتظر غداً الخميس من التشكيل الجديد لمجلس إدارة الاتحاد؟
– سيتم غدًا إن شاء الله انعقاد مجلس إدارة الاتحاد كما سيتم اختيار هيئة المكتب من بين الأعضاء، باختيار الرئيس والنائب والأمين العام وأمين الصندوق ورؤساء اللجان ويتم ذلك بالتوافق أو الانتخاب الداخلى وفقاً لما تجرى عليه الأمور.
أجواء
*هل كانت هناك بعض الأجواء غير المواتية سيطرت على الانتخابات من خلال التحزب لأحد التيارات ؟
– أى انتخابات طبيعى أن يحدث فيها التنافس الذى قد يصاحبه نوع من الشطط أو الاجتهاد أكثر من اللازم لتحقيق الفوز أو للوصول إلى مكانة معينة، ولكن الهدف من انتخابات الاتحادات أن يقدم العضو خدمة معينة للمهنة والارتقاء بها والسعى لوضع حلول للمشاكل التى تعانى منها المهنة لأنها فى أسوء الظروف الآن .
* كان هناك تيار محدد معروف سلفا ويسيطر على الاتحاد فى الفترة الماضية وكان لديه حشد كبير جداً فى هذه الانتخابات لاستمرار سيطرته على الاتحاد هل لديك تعليق على ذلك ؟
– كان هناك خطاب من عادل المصرى رئيس الاتحاد فى الفترة الماضية تم توزيعه على أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد، أكد فيه أنه لايوجد تناغم بين مجلس الإدارة مما تسبب فى بعض المشكلات، وهذا الجواب تم تقديمه لكل أعضاء الجمعية العمومية وكانت هناك استقالة لخمسة من الأعضاء الذين تم انتخابهم، وأنا أتمنى أن يكون هناك تناغم بين الأعضاء الجدد لتحقيق مصلحة مهنة النشر فى مصر لتصل إلى المستوى الذى تستحقه بين الدول العربية وعلى مستوى العالم.
*ما تصورك باختصار للقرارات العاجلة التى من الممكن أن يضطلع بها الاتحاد فى الفترة القادمة ؟
– أولا بالنسبة لمعرض الكتاب تنبغى خدمة الناشرين وحل مشاكلهم وتيسير دخول الكتب للناشرين فى مواعيد محددة ، بحيث يتم تسهيل عملية البيع وتيسير دخول الجمهور حتى لا تكون هناك طوابير انتظار تؤثر على الدخول وأتمنى فتح الباب رقم 6 فى صلاح سالم لأنه مدخل لمجموعة كبيرة من ناشرى كتب الأطفال ، وأود أن تكون الفعاليات الثقافية الموجودة فى المعرض لا تطغى على مبيعات للناشرين لأنها تشغل القراء عن الشراء، ولابد أن يتم عمل هذه الفاعليات من بدء ساعات العمل بالنهار.
“الموزعين والناشرين”
* وجودك على رأس اتحاد الموزعين هل يكمل عملك فى اتحاد الناشرين ؟
– بالتأكيد نعم طبعا ، لأن النشر والتوزيع وجهان لعملة واحدة وهذا مكسب كبير جداً بالنسبة للناشرين لأنه يسهل الاتصال بالموزعين العرب على مستوى الدول العربية لأن الموزعين العرب ليس اتحادًا محليًا وإنما يجمع شركات التوزيع والمؤسسات الصحفية على مستوى الوطن العربى ويفتح منافذ وفرص تسويق يمكن استغلالها من خلال اتحاد الناشرين المصريين، وأنا شخصيا نظمت بروتوكول تعاون بين اتحاد الناشرين المصريين واتحاد الموزعين العرب وهذا هو مكسب كبير.