رحبت الأمم المتحدة باختتام الانتخابات الرئاسية في الصومال، مشيدة بالطبيعة "الإيجابية" للعملية الانتخابية والتداول السلمي للسلطة، داعية إلى الوحدة وتشكيل حكومة شاملة سريعا والتركيز على بناء الدولة.
وذكر مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، أن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، نقل تهنئة الأمين العام، أنطونيو جوتيريش، إلى الرئيس المنتخب حسن شيخ محمود، مثنيًا على الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله محمد "فارماجو"، وعلى سير العملية الانتخابية الإيجابي.
وفاز الرئيس حسن شيخ محمود بالمنصب في الجولة الثالثة من تصويت نواب البلاد، بعد نحو 12 ساعة من التصويت والفرز، وكان هناك ما يقرب من 40 مرشحًا لشغل هذا المنصب.
وأعرب الأمين العام عن أمله في أن "يتحرك الرئيس الجديد بسرعة لتشكيل حكومة شاملة"، وأن تعمل الحكومة الجديدة والولايات الأعضاء الاتحادية معًا بشكل وثيق للنهوض بالأولويات الوطنية الحاسمة والتصدي للتحديات التي يواجهها الصومال.
وكرّر الأمين العام تأكيد "استمرار دعم الأمم المتحدة لحكومة الصومال وشعبه"، معربًا عن تطلعه إلى مواصلة العمل عن كثب مع الإدارة الجديدة من أجل النهوض ببرنامج بناء الدولة في الصومال ومعالجة الحالة الإنسانية المتردية في الصومال.
بدوره، هنأ الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال، جيمس سوان، الرئيس المنتخب حسن شيخ محمود على فوزه، قائلا "تقديرنا للمرشحين الآخرين، ولا سيما الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله محمد (فارماجو)، على احترام النتيجة واستمرار التقاليد الصومالية في احتضان من يفوز ودعمه للمضي قدمًا".
وكان كبير مسؤولي الأمم المتحدة في الصومال يتحدث في ختام الانتخابات، من مكان في العاصمة مقديشو معروف محليًا باسم "حظيرة الطائرات"، بالقرب من مطار عدن أدي الدولي، حيث تمت دعوته وممثلين آخرين عن شركاء الصومال الدوليين.
وأشار الممثل الخاص للأمم المتحدة إلى أن العملية الانتخابية كانت طويلة، وشهدت تنافسًا نشطًا، مؤكدًا أن التركيز على الأولويات المحلية وبناء الدولة يجب أن يصبح الآن محور الاهتمام.
وأضاف سوان: "حان الوقت الآن للصوماليين وأصدقاء الصومال للالتقاء لدعم الحكومة الجديدة فور تنصيبها والعمل على الأولويات الوطنية الحاسمة التي لا تزال تواجه الصومال. هناك الكثير من العمل الذي يتعين فعله، ونتطلع إلى أن نكون شركاء الصومال في المضي قدمًا".
وأشار سوان أيضًا إلى أن بعض الأولويات الحاسمة للبلد تشمل الانتهاء من عملية مراجعة الدستور، وتلبية الاحتياجات العاجلة لتحسين التنمية والأمن والجفاف الحالي.
كما أشاد مكتب الأمم المتحدة في الصومال، عبر حسابها على تويتر، برؤساء البرلمان الصومالي ونوابهم، ولجنة تنظيم الانتخابات الرئاسية والموظفين البرلمانيين المحترفين، وكذلك بقوات الأمن الصومالية وبعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال، على ضمان عملية انتخابية منظمة وسلمية وآمنة.