أفاد الباحثون فى كلية " كينجز" في بريطانيا أن تناول التوت البرى يوميا يعمل على تحسين وظائف القلب لمدة شهر بين الرجال الأصحاء.
وأوضح الباحثون ، فى سياق نتائج دراستهم التى نشرت فى عدد مايو من مجلة "التغذية والوظائف الحيوية " الطبية ، أن الإستهلاك المنخفض للفواكه والخضراوات أحد أهم عوام الخطر القابلة للتعديل المرتبطة بإرتفاع معدل الإصابة بأمراض القلب وجميع أنحاء العالم .. تتزايد الأدلة الطبية المتوصل إليها يوما بعد يوم المؤكدة على إرتباط مادة "البوليفينول" المتواجدة فى ثمار التوت وفوائده الجمة لصحة القلب.
تشير الأبحاث الحديثة على إحتواء "التوت البرى" على كميات وفيرة من مادة " البروانثوسيانيدينات " ( مضاد للأكسدة ) الفريدة التى لها خصائص مميزة مقارنة بمادة " البوليفينول" المتواجدة فى الفواكه الأخرى .
فى الدراسة الحالية ، توصل الباحثون إلى تطوير مسحوقا كاملا مجففا من التوت البرى ، يعادل 100 جرام ، من التوت البري الطازج ، وتأثيره على صحة القلب والأوعية الدموية .
. قاموا بفحص 45 رجلاً بصحة جيدة تناولوا مسحوق توت بري كامل يعادل 100 جرام من التوت البري الطازج يوميًا ( 9 جرام مسحوق ) أو دواء وهمي لمدة شهر واحد .. وقد وجد أن أولئك الذين تناولوا التوت البرى لديهم تحسن كبير في تمدد الأنسجة العضلية ، مما يشير إلى تحسن وظائف القلب والأوعية الدموية .. يعتبر مرضى الحمى القلاعية علامة بيولوجية حساسة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية .. كما يقيس كيفية اتساع الأوعية الدموية عند زيادة تدفق الدم .
وجد الباحثون تحسينات كبيرة في مرض الحمى القلاعية بعد ساعتين من الإستهلاك الأول للتوت البرى ، وبعد شهر واحد من الاستهلاك اليومي مما أظهر فوائد فورية ومزمنة .. بالإضافة إلى ذلك ، تم تحديد المستقلبات أيضًا والتنبؤ بالآثار الإيجابية التي لوحظت في مرض الحمى القلاعية .. كما أظهرت النتائج أن تناول التوت البري كجزء من نظام غذائي صحي يمكن أن
يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب عن طريق تحسين وظائف الأوعية الدموية .. قال الباحثةون إن الزيادات في إستهلاك مادة " البوليفينول" في مجرى الدم والتحسينات ذات الصلة في تمدد الأنسجة وتعزيز تدفق الدم عقب تناول التوت البري تؤكد على الدور المهم الذي قد يلعبه التوت البري في الوقاية من أمراض القلب.