أصابتني حالة من الحزن الشديد عندما شهدت استشهاد الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة فى الأرض المحتلة، وقصدها عن عمد من الاحتلال الغاشم لأداء واجبها المهني فإن دماء شيرين والشعب الفلسطيني فى رقبة كل المنظمات الدولية والحقوقية والمجتمع الدولي، وما حدث هو استكمال لفجر الاحتلال الغاشم الذي لا يجد من يردعه وأصبح المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان ومجلس الأمن الدولي لا علاقه له بما يحدث فى الأراضي الفلسطينية المحتلة من انتهاك كافة الأعراف والمواثيق الدولية والحقوقية لحياة الإنسان التي كل يوم تهدر لأبناء أشقائنا الفلسطينيين، وما يحدث هي جريمة شنعاء فى حق المنظمات الدولية والحقوقية والمجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولى وتمثل تهديدًا فى منتهي الخطورة لحرية الصحافة والإعلام بإطلاق الرصاص الحى علي المراسلين المسالمين لعدم فضح أفعالهم اللاإنسانية وهي من الجرائم الوحشية النازية التى ترتكبها حكومة الاحتلال الإسرائيلي يوميا ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل وآخرها وليس أخيرًا الشهيدة شيرين أبو عاقلة.
وأطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والحقوقية بتحمل المسئولية وفق ميثاق الأمم المتحدة للوقوف مع الشعب الأعزل الذي كل يوم يقتل وتنتهك حقوقه المشروعة قى الحياة والعيش بكرامة وإنسانية.
أفيقوا يا مجتمع الحريات ومنظمات الإنسانيات قبل فوات الأوان، وارحموا الشعب الفلسطيني من المعاملة اللاإنسانية التي يتعرض لها من طرد وسحل واغتصاب أراضيهم وبناء مستوطنات وطرد شعب واحتلال أرض والناس نيام، استيقظ أيها المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وتوقف عن الكيل بمائة مكيال، انصفو الإنسان والإنسانية أنصفوا الحق والعدل بين الناس، كونوا رحماء للإنسان وحقوقه المشروعة فى العيش فى وطنه فى أمن وأمان وحرية وكرامة لا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون.