وسط صراعات ومخططات تنذر بتقويض الحلول السياسية فى ليبيا تحاول مصر دعم المسار السياسي بعد تراجع حاد فى المعالجات للأزمات الراهنة والتي قد تعيد ليبيا إلى المربع صفر حلول والاستناد إلى الصدام فى ظل محاولات تقوم بها بعض ال مليشيات المسلحة لمنع حكومة باشاغا من ممارسة أعمالها دفاعا عن مصالح لفئات مستفيدة من استمرار الصراع حيث تعد حاليا لتشكيل تحالف جديد تكون عناصره من المتطرفين ولذلك تستضيف القاهرة لقاءات مهمة لإنهاء حالة الانسداد السياسي.
بينما يلوح فى الأفق احتمالات تدخل محمد المنفى رئيس المجلس الرئاسي الليبي لإنهاء الأزمة السياسية الراهنة فى البلاد والصراع المحتدم على السلطة بين حكومتي الوحدة المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وخليفته فتحي باشاغا رئيس حكومة الاستقرارالمكلفة من مجلس النواب، وقال المنفى فى كلمة ألقاها فى مدينة مصراتة «سنكون داعمين للدولة المدنية ووحدتها وهيبتها واستقرارها وقال أيضا
سنتدخل فى الوقت المناسب لإعادة التأكيد على وحدة التراب والمؤسسات بحيث تكون ليبيا واحدة للجميع وبالجميع، ولم يوضح المنفى طبيعة «التدخل» الذي يقصده، لكن وسائل إعلام محلية ادعت اعتزامه توسيع صلاحيات المجلس الرئاسي، وتسلم رئاسة حكومة مصغرة لإدارة البلاد تحضيرًا للإعلان عن قاعدة دستورية وقوانين انتخابية، كما أكد أن كل المناطق والمدن والقرى هي جزء من مشروع المصالحة الوطنية، الذي يسعى المجلس لتحقيقه، ضمن استحقاقات المرحلة لرأب الصدع، وتحقيق السلام والاستقرار والتعايش السلمي الدائم فى البلاد، ورغم كل ذلك يتحصن الدبيبة بكتائب عسكرية و مليشيات مسلحة مموّلة فى طرابلس بمواجهة باشاغا ويتمسك بمنصبه إلى «حين تسليم السلطة لحكومة شرعية منتخبة». بل يرى الحديث عن التسلم والتسليم ودخول طرابلس «عبث ومضيعة للوقت وبيع للوهم».
إن مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها باشاغا تهدف إلى ترسيخ مبدأ المشاركة الوطنية الواسعة فى هذه المرحلة الحساسة التي تتطلب تضافر كل الجهود، ويشار إلى أن حكومته مدت أيديها للجميع بلا استثناء، ولم ترفض الجلوس، مع أي طرف يعتقد أن الحكومة أتت ضده أو بمواجهته ومحاربته.
وحول تسلم حكومته لمهامها من العاصمة طرابلس، قال "إننا التزمنا بمبدأ أساسي، وهو حقن الدماء والحفاظ على أمن واستقرار العاصمة، ورفضنا الكامل للاقتتال مهما كانت الأسباب، وأننا نؤمن بضرورة الحوار والتوافق.
وأكد رئيس الحكومة الليبية المكلف من البرلمان، فتحي باشاغا، أهمية مدينة سرت كونها تتوسط ليبيا وتربط الشرق والغرب والجنوب، وربما تكون مقرا للحكومة كما يتوقع البعض، ويرى باشاغا أن الوطن يستوعب الجميع مع فتح عهد جديد ومستقبل نطوي من خلاله الماضي الأليم ليعم الخير والسلام.