على الرغم من أن مرحلة الثمانينات شهدت تقديم عادل إمام لأهم أفلامه واكثرها نجاحا، إلا أنها شهدت أيضا اعتذاره عن أفلام مهمة في تاريخ السينما المصرية، فقام بها نجوم آخرين، وحققوا من خلالها نجاحا جماهيريا ونقديا، وفي حوار قديم لها تحدث عادل إمام عن أبرز الأفلام التي رفضها، ثم ندم على عدم قبولها فقال "يحدث أحيانا أن أرفض أفلاما ثم أندم عليها، فمثلا فيلم سواق الأتوبيس رفضته، ولما شاهدت الفيلم عجبني الأستاذ نور الشريف عمله بعظمة شديدة، أيضا فيلم الكيت كات لم أندم على أنني لم أفعله، لكني لما رأيت الأستاذ محمود عبد العزيز تأكدت انني لم أكن سأعمله بنفس الجودة، محمود عمله أحسن أكيد، وهذا ينطبق أيضا على فيلم البيه البواب، فقد قدمه الأستاذ أحمد زكي أحسن مما كنت سأعمله".
ولم تكن تلك فقط الأعمال التي رفض عادل إمام القيام بها، فقد رفض أيضا القيام ببطولة مسلسل رأفت الهجان، فعقب نجاحه في تجسيد شخصية جمعة الشوان في مسلسل دموع في عيون وقحة، عرض عليه المخرج يحيى العلمي بطولة مسلسل رأفت الهحان، فوافق في البداية، ولكنه طلب تغيير الأحداث، بحيث يبدأ المسلسل من لحظة القبض على الهجان عند الحدود المصرية الليبية، بدلا من موت البطل في بداية الحلقات، وقال أن موت البطل يضعف الخط الدرامي بها، ويحرم العمل من عناصر هامة مثل المفاجأة، اللهفة، التشويق، لأن الكل يعلم نهاية البطل منذ النهاية، ولكن يحيى العلمي و صالح مرسي لم يأخذا بوجهة نظره، فانسحب من العمل وقدمه محمود عبد العزيز.