«القومى للبحوث» يستعرض دور وأهمية المراكز الثقافية

«القومى للبحوث» يستعرض دور وأهمية المراكز الثقافية القومى للبحوث يستعرض دور وأهمية المراكز الثقافية

مصر17-5-2022 | 17:14

خرج المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، بدراسة جديده تحت عنوان " المراكز الثقافية الجديدة فى مصر، المؤسسة- الفاعليات- المردود،

ويسعى البحث إلى الإجابة على تساؤل وهو ، ما طبيعة الدور الذي تقوم به مراكز الإبداع الفني في مصر، والمردود الاجتماعي- الثقافي لأنشطة وفعاليات تلك المراكز على الجمهور العام.

ويتمثل الهدف الرئيسى للبحث في الوصف التحليلي لتجربة المراكز الثقافية الجديدة في مصر، وذلك على مستوى الإدارة والتنظيم المؤسسى، والإبداع، والمردود الاجتماعي الثقافي.

ولقد اعتمد البحث بشكل أساسي على دراسة مراكز الإبداع الفني، انطلاقا من مجال علم الاجتماع الثقافي، وتم استخدام الحصر الشامل عند التطبيق على مراكز الإبداع الفني التابعة لوزارة الثقافة، (مثل : بيت الهراوي، بيت السحيمي، الأمير طاز، وكالة الفوري، قبة الغورى، الأمير بشتاك ..... إلخ)، ولقد تم سحب عينة من الجمهور مرتادي مراكز الإبداع، مع معرفة مدى الإقبال الجماهيري على مراكز الإبداع .

ومن أهم النتائج التى خرج بها البحث، أنه رغم التحديات التي واجهت معظم بلدان العالم حينما فرضت العولمة حضورها الثقافي، وجد أشكالا من المقاومة التي راهنت على تفعيل ما لديها من قدرات حضارية - ثقافية، لتطرح إبداعات متعددة ومتنوعة، عبر مؤسسات ثقافية، حكومية وخاصة، تسعى إلى تحقيق أهدافها، وفق الإمكانات المتاحة لديها،

كما تقف تجربة مراكز الإبداع الفني ، كأحد أبرز التجارب الثقافية التي تم تدشينها في مصر مند ربع قرن تقريبا، لتقوم بدورها في تقديم الفنون والإبداعات، بتنوعاتها المختلفة، خاصة ذات الطابع المصري الأصيل، لتثرى وعى المتلقى، خاصة في الأحياء الشعبية ذات الطابع التاريخي ، ومن داخل أبنية اثرية عريقة، تم ترميمها لتبعث من جديد، وإن يكن بتوظيف مغاير، وكشف البحث أن العقلية البيروقراطية التي تتولى إدارة العمل الثقافي قد تقف حجر عشرة دائما أمام الإبداع، في حين أن العقلية الإدارية الواعية المتفتحة تيسر كل إبداع.

و تتركز مراكز الإبداع الفني في العاصمة (القاهرة)، إضافة إلى مركز وحيد بالإسكندرية، وكان مطلب جمهور المتردين على مراكز الإبداع ضرورة أن يكون لأبناء المحافظات نصيب مشروع من تلك المراكز في أقاليمهم المختلفة، خاصة في الصعيد.

كشفت الدراسة أنه على الرغم من أن هذه المراكز تعمل قدر جهدها وبالإمكانات المتاحة لديها، إلا أن الشكوى شبه المتكررة كانت من ضعف هذه الإمكانات، خصوصا المادية ؛ فما يقدم الآن بهذه المراكز ليس بالإمكان مضاعفته فحسب، بل وتجويده أيضا، في حال توافرت الإمكانات المادية الملائمة،
كما أن تنويع الأنشطة والفعاليات الفنية والثقافية أمر بالغ الأهمية، فهناك أنشطة فنية يتم تقديمها دون أن يطرأ عليها تغيير تقريبا منذ أن بدأت مراكز الإبداع في تقديمها منذ خمسة وعشرين عاما.

وأوضح البحث أن هناك ضرورة لبذل المزيد من الجهد في اكتشاف المواهب الشابة في كل المجالات، وإتاحة كل الفرص الممكنة أمامها، إضافة إلى صقل هذه المواهب من خلال التدريب المتخصص،

وذكر البحث أن مراكز الإبداع تفتقر إلى الدعاية الكافية من أجل الإعلام بشان أنشطتها الفنية المختلفة على نطاق واسع؛ فليس كافيا على الإطلاق مجرد الإعلام عن برنامجها الشهري على الصفحة الرسمية لصندوق التنمية الثقافية عبر الانترنت.

ومن أهم النتائج والتوصيات التى خرجت بها تلك الدراسة، أن هناك ضرورة للتنسيق والتعاون بين وزارتي الثقافة والتعليم؛ من أجل أن توضع مراكز الإبداع الفنى ضمن برنامج الرحلات المدرسية التثقيفية للطلاب، والتنسيق بين وزارتى الثقافة والسياحة؛ من أجل أن توضع مراكز الإبداع ضمن البرامج السياحية للأفواج التى تزور القاهرة والإسكندرية، وناشدت الدراسة بتوافر مرشد أثرى يوفر للرواد بكل مراكز الإبداع، سواء كانوا مصريين أم من جنسيات أخرى، معلومات بشأن تاريخ المبنى الأثري للمركز، وما يتمتع به من أهمية، وأهم ما شهده من أحداث حتى قرار ترميمه والاستفادة منه باعتباره مركزا ثقافيا مصريا، وشددت الدراسة على ضرورة إبداء مزيد من التعاون بين وزارتى الثقافة.

والآثار بشان الجوانب الإدارية والمالية المتعلقة بهذه البيوت ذات الطابع الأثرى والتي تنشط ثقافيا، وذلك من أجل تيسير القيام بهذه المهمة بقدر أكبر من التفهم لدورها، بوصفها مراكز تقدم تنويرا ووعيا يقف في مواجهة أفكار التطرف والجمود الفكري.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2