أختتمت فعاليات المؤتمر العلمى الرابع " التغيرات النباتية والميكروبيولوجية فى ضوء المتغيرات المناخية المتوقعة" الذى انعقد بمجمع الفنون بحرم جامعة حلوان والتى أقامته كلية العلوم جامعة حلوان فى الفترة من 16 – 17 مايو الجارى تحت رعاية الدكتور ممدوح محمود مهدى القائم بأعمال رئيس جامعة حلوان والدكتور عماد أبو الدهب عميد كلية العلوم بالجامعة وبحضور نخبة من ذوى الإختصاص من الجامعات المصرية ومراكز البحوث التابعة لأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا ووزارتى الزراعة والبيئة.
وأعلن الدكتور عماد أبو الدهب عميد كلية العلوم بالجامعة عن موافقته على مقترح أجمع عليه المشاركون بالمؤتمر بإنشاء مركز دراسات التغيرات المناخية بكلية العلوم جامعة حلوان يضم التخصصات ذات الصلة والبدء فى اتخاذ الإجراءات اللازمة والموافقة على عقد هذا المؤتمر سنويًا لما حققه من نجاح كبير.
وصرّح الدكتور محمد سليمان أستاذ علم النبات بكلية العلوم جامعة حلوان رئيس المؤتمر بأن جلسات المؤتمر شهدت أوراقًا بحثية من كبار العلماء فى مجال التخصص استعرضت المجهودات الحكومية والأهلية والرؤى والأفكار العلمية الجديدة للتطوير تمهيدًا للمؤتمر العالمى لمنظمة الأمم المتحدة "مؤتمر الأطراف ال 27 لتغير المناخ" المقرر انعقاده بشرم الشيخ خلال شهر نوفمبر المقبل
وقد حضر المؤتمر أكثر من 220 شخصية من عمداء ووكلاء ورؤساء وحدات بحثية وأعضاء هيئات التدريس بالجامعات المصرية وممثلى وزارة البيئة ووزارة الزراعة ومراكز البحوث وشرفت الجلسة الختامية للمؤتمر بحضور الدكتور عماد محمد أبوالدهب عميد كلية العلوم جامعة حلوان والدكتور محمد صديق وكيل الكلية لشئون البيئة وتنمية المجتمع والدكتورة منى عبدالرحمن وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب والدكتورة إبتسام حماد مستشار رئيس الجامعة لشئون البيئة وتنمية المجتمع والدكتور كمال الشيخ الأستاذ بقسم علم الحيوان والحشرات.
وأكد الدكتور عبد الرحيم ريحان المستشار الإعلامى للمؤتمر بأن الجلسة الختامية شهدت عرض التوصيات فى ضوء التغيرات المناخية التى تواجه العالم ومصر جزء منها وقد تم الموافقة عليها بالإجماع، والتى شملت دعوة باحثى علوم النبات والميكروبيولوجى بالجامعات المصرية لزيادة الأبحاث على المواقع بجنوب سيناء ومنطقة جبل علبة بجنوب مصر، الإتجاه الى الإقتصاد الأخضر والمكاسب الإقتصادية من خلال تطبيقات الطاقة المتجددة (الرياح، الشمس، المياه) واستراتيجية ترشيد استهلاك وانتقاء الأفضل مراعاةً للتنمية المستدامة، توجيه الأنظار وتوعية القطاع الخاص ومجتمع رجال الأعمال والمشاريع الصغيرة للحفاظ على الأنواع النباتية والحيوانية الأصلية والحد من إدخال أنواع غريبة وغازية للبيئة المصرية، زيادة مشاريع متابعة التنوع البيولوجى ومحاولة الربط بينها وبين التغيرات المناخية على مدى فترات زمنية متقاربة، دراسة مشكلة إرتفاع درجة الحرارة وما يصاحبها من مشاكل إحتمالية إرتفاع منسوب المياه بالبحار ومنها البحر المتوسط وتأثيره على الجزء الشمالى من الدلتا وكيفية التغلب على هذه المشكلة بإيجاد الحلول وإتباع أنسب الطرق والخطط الإستيراتيجية للحد من إرتفاع درجات الحرارة.
ويضيف الدكتور ريحان بأن توصيات المؤتمر تضمنت الإستعانه بقواعد البيانات الشاملة الموجودة فى وزارات البيئة وغيرها من الجهات البحثية المعنية ووضع الخطط والإستراتيجيات على أساس ما بها من معلومات، الاهتمام بالتنوع البيولوجى وطرق المحافظة عليه والإهتمام بنشر الوعى البيئى، نشر التعليم البيئى وطرق التنمية المستدامة، إعداد قاعدة بيانات للموارد الطبيعية متضمنة النباتات والحيوانات والموارد الأرضية، إجراء المزيد من الأبحاث عن التغيرات المناخية وتأثيرها على الكائنات الدقيقة ومنها الفطريات المسببة للأمراض فى الإنسان والحيوان والنبات فى جمهورية مصر العربية وربط هذه الدراسات بالحالة الصحية للمرضى وجنس وعمر المرضى، رصد التغيرات فى أنواع الفطريات المنتشرة فى التربة والهواء والمياه العذبة وعلاقاتها بتغير درجات الحرارة والرطوبة والكوارث الطبيعية، إصدار نشرات توعوية عن الكائنات المسببة للأمراض وطرق الوقاية منها، البحث عن طرق العلاج المضاد للأمراض خاصة المقاومة للعديد من العقاقير المستخدمة فى العلاج، إجراء المزيد من الدراسات لمعرفة مدى إختلاف أنواع الكائنات الدقيقة كالبكتريا والفطريات والفيروسات باختلاف البيئة المحيطة ومدى إنعكاس خصائص هذة البيئة ومكوناتها المائية، البيئية، طبيعة التربة ودرجات الحرارة على أنواع وخصائص الميكروبات وماتنتجه من مركبات مختلفة ذات أهمية طبية، زراعية وإقتصادية، بالإضافة لدراسة تأثير المناخ المحيط بهذه الكائنات على تحديد طبيعة تفاعلها مع الكائنات المحيطة بها والتى تحدد طبيعتها من حيث كونها ممرضة أو تكافلية وهكذا.
كما أوصى المؤتمر بدراسة علاقة التغيرات المناخية بالأوبئة مثل كوفيد 19، والبدء فى تحيول كليات العلوم الى كليات صديقة للبيئة بتحويل أقسامها الأكاديمية والإدارية الى مراكز تميز خضراء، والبدء فى تجميع الأبحاث العلمية لكليات العلوم فى إطار التنسيق لمؤتمر الأطراف ال 27 لتغير المناخ.