أكدت وزيرة ال ثقافة التونسية حياة قطاط القرمازي، أن اختيار متحف الصحراء بدوز لاحتضان فعاليات اختتام الدورة الـ 31 من شهر التراث، يؤكد حرص الوزارة على التركيز على أهمية المتاحف الداخلية ولا سيما المنطقة الجنوبية التي لها من التراث وال ثقافة ما يبعث على الاعتزاز ويستحق التسجيل في التراث العالمي، إلى جانب الاهتمام بالتوعية والنهوض بالمتاحف التي تهتم بالتراث غير المادي، حيث بدأ التراث الحي يأخذ المكانة التي يستحقها خاصة بعد تسجيل عناصر "فخار سجنان" و"النخلة" و"الخط العربي" و"الصيد بالشرفية".
وقالت وزيرة ال ثقافة التونسية - في كلمة لها خلال اختتام الدورة الـ31 لشهر التراث بمتحف الصحراء بدوز - إن المتاحف تعد الذاكرة الحية للشعوب التي تساهم في تطوير المجتمعات وتتيح المجال للمتخصصين والمهتمين بهذا المجال، موضحة أن "قوة المتاحف لا تقتصر فقط على عددها ومحتوياتها النفيسة الأثرية ذات الصيت العالمي، مما يجعلها وجهة سياحية واقتصادية، بل أيضا لها دور تثقيفي وتربوي يستجيب لأهداف اجتماعية في ظل متغيرات تكنولوجية ورقمية متسارعة، مما حدا بالعاملين في المتاحف إلى التأقلم معها ومجاراة نسقها بل توظيفها ضمن استراتيجيات الأنشطة المتحفية المتاحة لفائدة جميع الزوار".
وأشارت إلى أن وزارة الشؤون الثقافية أرادت من خلال هذه الدورة من شهر التراث، التعريف بالملابس في مختلف أرجاء الوطن باعتباره من الموروث الثقافي المتميز، موضحة أن الهدف الأسمى هو ربط جسور التلاقي بين الماضي والحاضر، بين التراث في أصالته والحاضر في انفتاحه على حضارات ومؤثرات عالمية جديدة، داعية إلى ضرورة إدماج الحرف والصنائع ليكون مصدرا للإلهام وعاملا من عوامل التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.