نعم هم المستقبل والأمل وجزء من صناعة الحاضر.. وكلما أعددت لهم من برامج وكان الاهتمام بالنشء فى كل المراحل كان النتاج هاما جدًا ومؤثرا ويكون ذلك من خلال تواصل الأجيال أيضًا.
وهذا هو اهتمام الدولة بل وأيضًا معظم دول العالم لبناء المستقبل من خلال رعاية وتعليم وتنمية مهارات الشباب.
العمل الأول للموهوبين
مشروع دار المعارف مع وزارة الشباب والرياضة بدأت الفكرة عام 2016 من خلال رؤية الدولة ودور دار المعارف كأعرق دور النشر فى الوطن العربى والتى أنتجت أكثر من 36 ألف عنوان للثقافة العربية فى مختلف المجالات قدمت الكثير من المؤلفين من مصر وكل أنحاء الوطن العربى.
وهى كانت رسالة المؤسسين ونحن نحرص عليها؛ لإيحيائها بهذه الرسالة وإعادة الصورة الذهبية لهذه المؤسسة الرائدة فى مجال الثقافة.
الإثنين الماضى كان الاحتفال الخامس بتوزيع الجوائز على الفائزين فى المسابقة السنوية فى مقر وزارة الشباب، بحضور ورعاية معالى د. أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة وحضور الأستاذ الكبير كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وحضور لفيف من قيادات المؤسسات الصحفية وعدد من أساتذة الجامعات وممثلي كبار الشركات ودور النشر وأيضًا نائب رئيس بنك مصر الأستاذ حسام الدين عبد الوهاب نيابة عن الأستاذ الفاضل محمد الأتربى رئيس بنك مصر ورئيس اتحاد البنوك وراعى الاحتفالية رجل خلوق مثقف لايتردد عن مساعدة المؤسسات الصحفية، خاصة دار المعارف فى مشروعاتها والشركة القومية للتوزيع ولايتردد فى دعم أى فكرة تساهم فى بناء الوطن من رجال مصر الأوفياء.
تحتوى المسابقة على ثلاثة فروع، وهى الرواية والقصة القصيرة والفرع الثالث هذا العام الكاريكاتير الاجتماعى لأول مرة فى المسابقة ويتغير الموضوع فى الفرع الثالث كل عام.
الهدف من هذه المسابقة منذ بدايتها تشجيع الموهوبين من الشباب، خاصة فى العمل الأول الذى يصعب على الشباب أن يجد ناشر متحمس لنشره.
إذ يقوم بعض الشباب بنشر العمل على نفقته الخاصة ويحاول عرضه من خلال المكتبات بصعوبة وهى عملية شاقة.
هذا خلاف ما يتعرض له البعض منهم مما يتم على أيدى بعض السماسرة من الناشرين من نصب بدفع القيمة وزيادة وعدم الالتزام بأى حقوق أو كميات معروضة للطبع بل أصبح الناشر فى هذه الحالة «قومسيونجى» ويحقق دخلا غير مسبوق من هذا العمل، الذى يخرب المهنة ويستهين بكل الأعراف والقوانين.
لذا كان هدفنا الشباب وإعطاء الفرصة لأعمالهم والعرض والتقييم من خلال لجان تحكم وتفرز الأعمال وتقيمها مع تكريم الفائزين الخمسة من كل فرع، يحصل كل منهم على جوائز مالية من وزارة الشباب وشهادة تقدير من معالى الوزير ورئيس دار المعارف مع قيام دار المعارف بطبع ونشر العمل الفائز وتوزيعه فى مكتباتها وعمل عقد للمؤلف لتضعه على بداية الطريق.
وهذه الاحتفالية يقدم فيها أوركسترا الشباب مجموعة من الأغانى والفقرات تمتع الحضور فى أمسية سنوية، حضر هذا العام مجموعة من الفنانين والشعراء ومنهم سامح الصريطى ومحمد أبو داوود.
استقرت المسابقة بفضل الله ومعاونة ودعم الوزارة ولكن بعد تولى د. أشرف صبحى أصبح للمسابقة طعما آخر ورونقا واهتماما من كل قيادات الوزارة وهو على رأسهم.
وكانت المفاجأة هذا العام إعلان معالى الوزير عن مضاعفة قيمة الجوائز اعتبارًا من العام المقبل وزيادة فروع المسابقة مع سعى دار المعارف لإدخال المواهب الشابة من الجامعات فى المسابقة.
كم كانت سعادة الحاضرين عند إعلان أسماء الفائزين ومنهم شباب من المنيا وسوهاج والإسكندرية والقاهرة والعديد من المحافظات.
إذن أصبح لنا هوية ووصل عدد الشباب، الذين شاركوا فى المسابقة أكثر من أربعة آلاف شاب، ومن الفائزين ولهم أعمال صدرت
75 مؤلفا شابا يصنعون المستقبل بل هم نجومه بإذن الله.
شكرًا لمعالى الوزير ولإدارة العمل بالوزارة وعلى رأسهم أ. نجوى صلاح، وكيل الوزارة وشكر خاص لفريق العمل بدار المعارف، الذى أرسى قواعد وعمل مؤسسى لهذه المسابقة، مع شكر خاص لكل من الأستاذ كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والمهندس عبد الصادق الشوربجى، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة وكل العاملين ب دار المعارف والشركة القومية للتوزيع وبإذن الله نلتقى كل عام من أجل كل جديد للثقافة المصرية.
وداعًا صلاح منتصر ومريم روبين
رحل عنا هذا الأسبوع الأستاذ صلاح منتصر أحد أوتاد الصحافة المصرية وأحد رؤساء مجلس إدارة دار المعارف ورئيس تحرير مجلة أكتوبر وقد تولى الراحل رئاسة مجلة أكتوبر خلفًا لأستاذنا الراحل العظيم أنيس منصور وله العديد من الإسهامات سواء فى الإدارة أو الصحافة وبوفاته فقدت الصحافة المصرية والعربية واحدًا من أبرز نجومها.
سبقه بيومين رحيل واحدة من أفضل الصحفيات فى الشئون العربية وهى مريم روبين بعد معاناة طويلة مع المرض وقد كانت من أفضل الصحفيات فى مجلة أكتوبر ولها تاريخ حافل من الأعمال الجميلة التى لا تنسى.
رحم الله الجميع وأسكنهم فسيح جناته من خيرة أبناء دار المعارف و مجلة أكتوبر ولكن هى سنة الحياة.