قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مداخلة له خلال افتتاحه اليوم السبت مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي بطريق القاهرة - الضبعة، تعليقا على الآراء السلبية المتتالية إزاء ما يتم إنتاجه، إن "ما تم عمله من مشروعات تم تنفيذها على الرغم من أننا دولة مستهدفة بالإرهاب والتطرف وعناصر تتحدث بكلام لا يليق من الكذب والإفك"، مضيفا"لا ينبغي أن نكون جاحدين إزاء كرم الله علينا.. فالله مطلع علينا وسيحاسب الجميع".
وتابع الرئيس:" كل مسئول في الدولة يتم الإساءة إليه ولعمله كذبا فإن ما يتعرض له يعد بمثابة صدقة جارية له لأن أعراض الناس يساء إليها، ومن يعمل طيبا أجره على الله ومن يعمل سوءا حسابه على الله"، مصداقا لقول الله سبحانه وتعالى "فمن يعمل مثقال ذرة خَيْرًا يره ومن يعمل مثقال ذرة شَرًّا يره".
وردا على مطالبة البعض بزراعة مليون فدان بالقمح، قال الرئيس السيسي "إنه بالتنسيق مع وزراة الزراعة يجري زراعة الأراضي الجديدة الخالية من الأمراض، لإنتاج التقاوي وبالتالي فهي بيئة صالحة للحصول على التقاوي الجيدة اللازمة للزراعة، إلى جانب أننا حريصون على إنتاج منتجات أخرى بالإضافة إلى القمح، مثل الذرة والحاصلات الغذائية الأخرى ولاسيما أن موقع مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي قريب من أسواق القاهرة والجيزة والإسكندرية، كما أننا لانستطيع أن نزرع القمح كل سنة في نفس الأرض".
بدوره، أوضح وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير، أن مسألة الدورة الزراعية وتغير المحصول من موسم لآخر يحافظ على خصوبة التربة وجودة المشروع، وبالتالي عندما نقوم بعمل مشروعات كبيرة، تأخذ وقتا كبيرا من الدراسات والتخطيط وعلى حسب نوع التربة والتراكيب المحصولية وعلى حسب العائد الاقتصادي، وأنه لابد أن نأخذ في الاعتبار أننا كدولة متجهون نحو تدعيم المحاصيل الاستراتيجية لكن على الجانب الآخر الأمن الغذائي بصفة عامة مهم جدا من خلال توفير الخضروات والفاكهة والمحاصيل الزيتية والذرة وغيرها.
وأضاف الوزير: "يوجد لدينا مليون فدان وبفضل التكثيف المحصولي من خلال زراعة أكثر من محصول في السنة ستصل إنتاجية تلك المساحة إلى ما يعادل زراعة 1.6 مليون فدان.. وبالتالي تتنوع المحاصيل حسب احتياجاتنا ونحن حريصون على تعظيم العائد الاقتصادي والإنتاجية".
وتابع الوزير "إننا في الفترة القادمة متجهون بدعم الرئيس السيسي إلى التوسع في انتاج التقاوي المعتمدة من مراكز البحوث حيث تزيد إنتاجيتها، مشيرا إلى أنه على سبيل المثال فيما يتعلق ب القمح نجد الأرض التي تم زراعتها بالتقاوي المعتمدة زادت إنتاجية الفدان بحوالي 2 - 3 أرادب، ولو لدينا 3.6 مليون فدان قمح فيعني ذلك زيادة إجمالي إنتاجيتها حوالي مليون أردب".
وعن محطة سخا للتقاوي الجديدة، قال وزير الزراعة "إن متوسط الإنتاجية وصل خلال العام الحالي إلى 19 أردبا، أي ما يعادل 9ر2 أو 3 أطنان للفدان في حين أن المتوسط العالمي للإنتاج يبلغ طنا ونصف الطن للفدان الواحد ولذلك فإنه نتيجة للبحوث فإننا نتوسع في الإنتاجية مع التوسع الرأسي ونسعى للتوصل إلى أصناف جديدة من التقاوى أكثر قدرة على تحمل الظروف البيئية".
وقال الرئيس السيسي، خلال تعقيبه على مداخلة وزير الزراعة " إننا نسعى إلى إيصال هذه التقاوي إلى المزارعين بشكل كاف حتى يستفيدوا لزياد إنتاجية الفدان وهو ما يعود بالنفع على الدولة بشكل عام".