« الصحة العالمية » : انتشار «جدري القرود» في ١١ دولة على الأقل

« الصحة العالمية » : انتشار «جدري القرود» في ١١ دولة على الأقلجدري القرود

عرب وعالم21-5-2022 | 14:55

أعلنت منظمة الصحة العالمية، السبت، رصد حالات عدوى جديدة محتملة بمرض "جدري القرود" في عدة دول حول العالم، لافتة إلى أن موجة التفشي الأخيرة تبدو غير نمطية، باعتبار أنها تحدث في البلدان غير الموبوءة.

وقالت المنظمة في بيان، إن عدد الإصابات بـ"جدري القرود"، وصل إلى 80 حالة في 11 دولة على الأقل، مشيرة إلى أنها تُحقق في 50 حالة إضافية يُشتبه بها في دول أخرى لم تُسمها.

وأعلنت بريطانيا و الولايات المتحدة و البرتغال وكندا و أستراليا وإسبانيا وفرنسا وهولندا وإيطاليا وألمانيا، تسجيل إصابات بالفيروس، خلال الفترة الأخيرة.

وتعمل منظمة الصحة العالمية على فهم أفضل لمدى انتشار مرض جدري القردة وسببه. وتقول إن الفيروس مستوطن في بعض مجموعات الحيوانات في عدد من البلدان، ما يؤدي إلى تفشي المرض في بعض الأحيان بين السكان المحليين والمسافرين. إلا أن التفشيات الأخيرة التي أُبلغ عنها حتى الآن غير نمطية، لأنها تحدث في البلدان غير الموبوءة.

وينتشر "جدري القرود" بشكل مختلف عن فيروس كورونا. وتشجع منظمة الصحة العالمية الناس على البقاء على اطلاع من مصادر موثوقة بشأن مدى انتشاره في مجتمعاتهم إن وجد، ومعرفة الأعراض والوقاية من المرض.

ويُسبب فيروس "جدري القرود" أعراضاً مثل الحمى وطفح جلدي بشكل مميز حيث تبرز حبوب على الجلد.
وهناك سلالتان رئيسيتان للمرض، إحداهما سلالة "الكونغو"، وهي الأشد خطورة بنسبة وفيات تصل إلى 10%، وسلالة "غرب إفريقيا"، بمعدل وفيات حوالي 1% من حالات الإصابة.

ومع انتشار "جدري القرود" من خلال الاتصال الوثيق، يجب أن تركز الاستجابة على الأشخاص المتضررين وعلى اتصالاتهم الوثيقة وفق البيان.
وحذّرت المنظمة من أن الأشخاص الذين يتعاملون بشكل وثيق مع شخص مريض ، أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، وهذا يشمل العاملين الصحيين وأفراد الأسرة والشركاء الجنسيين.
وكان بيان صادر عن وكالة الأمن الصحي البريطاني، قال إن الحالات الأخيرة في الغالب تحدث بين المثليين، في حين تقول المنظمة إنه لا يُقبل على الإطلاق وصم مجموعات من الناس بسبب مرض ما، إذ يمكن أن يكون ذلك عائقاً أمام إنهاء تفشي المرض"، لأنه قد يمنع الناس من الحصول على الرعاية، وهو ما يؤدي إلى انتشار العدوى غير المكتشفة.

و"جدري القرود" هو عدوى فيروسية نادرة وعادة ما تكون خفيفة ويتعافى منها معظم الناس في غضون أسابيع قليلة؛ ولا ينتشر الفيروس بسهولة بين الناس ويُقال إن الخطر على عامة الناس منخفض للغاية.


واكتشف "جدري القرود" لأول مرة في عام 1958، عندما حدث تفشيان لمرض شبيه بالجدري في مستعمرات من القرود بالدنمارك، كانت تستخدم في إجراء أبحاث علمية على الأمصال، ومن هنا جاء اسم "جدري القرود".


وتم تسجيل أول حالة بشرية من جدري القرود في عام 1970 لصبي يبلغ من العمر 9 سنوات ويعيش بجمهورية الكونغو الديمقراطية ومنذ ذلك الحين، تم الإبلاغ عن جدري القرود لدى البشر في بلدان أخرى في وسط وغرب إفريقيا.


والقرود ليست الحامل الرئيسي للمرض؛ حسب منظمة الصحة العالمية التي تقول إن القوارض مثل الجرذان والسناجب، هي المستودع الرئيسي للفيروس.
وتقول المنظمة إنه من المُحتمل أن يكون تناول اللحوم غير المطهية جيداً من الحيوانات المصابة بعدوى المرض عاملاً خطراً يرتبط بالإصابة به.

وحتى الآن، لا توجد أيّ أدوية أو لقاحات محددة لمكافحة عدوى "جدري القرود"؛ ولكن يُمكن استخدام لقاح الجدري للوقاية من الإصابة بتلك العدوى بنسبة تبلغ 85%.
وبالنسبة للتفشي الحالي في بعض دول أوروبا والولايات المتحدة، فلا يعرف العلماء على وجه الدقة كيفية حدوث العدوى

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2