نظم المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط مجموعة من الورش للأطفال والكبار احتفالاً باليوم العالمى للمتاحف، حيث تأتي احتفالية هذا العام 18 مايو 2022، تحت عنوان "قوة المتاحف".
وانطلاقا من فكرة أن التعليم فى المتحف أحد مراكز القوى، التى من شأنها أن تحدث تغييرا إيجابيا في المجتمعات وتوفر فرص التعلم من خلال البرامج والورش ، تحت عنوان " شغل إبرة، "اُقيمت أول الورش التعليمية للكبار يوم الأربعاء الماضي 18 مايو وتهدف الورشة إلى تنمية وصقل مهارات التطريز ، الورشة من إعداد وتنفيذ هبة عبد القادر، أخصائى فنون أول ومسئول الورش الفنية للقسم التعليمى بالمتحف القومى للحضارة المصرية، التى بدورها قدمت تعريف لفنون التطريز وأشكالها المختلفة واستخداماتها فى عملية تزيين ملابس الخلفاء والأمراء والملوك .
أما عن ورش الأطفال، فقد اٌقيمت يوم السبت 21مايو ورشة للأطفال عن فن الكوميكس تحت عنوان " حكايات وأساطير " واستهدفت الورشة الأطفال من سن 8 إلى 14 سنة وتهدف الورشة إلى تعليم الأطفال أساسيات فن الكوميكس وتعلم مبادئ إخراج القصص والأساطير واختيار الزوايا وتصميم الشخصيات وكان المحور الأساسى للورشة أٌسطورة إيزيس وأُزوريس، قام بتنفيذ الورشة الفنان أحمد على توفيق، مدرب رسوم أطفال.
لاقت الورشه استحسان الأطفال وأولياء أمورهم.
وعن مجموعة الورش الفنية المنفذة، أشارت عزة رزق، مشرف القسم التعليمى إلى أن المتحف يعمل على توفير مجموعة من الورش الفنية والتعليمية المرتبطة بالعرض المتحفى ومنها ورشة شغل إبرة، التى تم ربطها بالقطع الأثرية بقاعة عرض النسيج المصرى عبر العصور، كما أوضحت أن ورشة الكوميكس أحد الفنون البصرية، التى تٌعد فرصة تعليمية لإثارة الشغف لدى الأطفال وتنمية المهارات التخيلية ، حيث ينقل هذا النوع من الفنون المشاعر والأحداث فى صور تعبيرية وأن أقدم الصور التعبيرية عن هذه الفنون كانت على جدران المعابد، حيث كانت تزين بالمناظر الدينية والقصص والحكايات والممارسات اليومية مدعمة بالنصوص الهيروغليفية .
ومن جانبه، صرح الدكتور أحمد فاروق غنيم، رئيس هيئة المتحف القومى للحضارة المصرية أن انطلاق المبادرات والبرامج الفنية للكبار والأطفال هو أحد الركائز الأساسية لقوى المتحف الداعمة لبناء المجتمع والنهوض بالثقافة، التى من خلالها تتيح فرصة التعلم من الماضي وتطوير المجتمعات وتنمية الذوق الفردى والجماعى، كما أكد الدكتور غنيم أن المتحف القومى للحضارة المصرية يعكس قوة المتحف من خلال تقديم سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية بشكل عصرى حديث للحفاظ على الشواهد المادية واللامادية للحضارة الإنسانية فى مختلف المجالات.