أعلنت منظمة الصحة العالمية، عن عدد الإصابات بمرض جدري القرود، حيث أشارت إلى أن حالات الإصابة بمرض جدري القردة لدى البشر ارتفعت إلى 92 حالة، مع عدم تسجيل أية وفيات نتيجة لذلك.
وتلقت منظمة الصحة العالمية تقارير عن 92 حالة للمرض تم تأكيدها في المختبر، من 12 دولة من البلدان المشاركة غير الموبوءة، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.
وأكدت المنظمة أنه "حتى الآن، لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات مرتبطة بهذا المرض".
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، لا ترتبط حالات جدري القرود المبلغ عنها بالسفر إلى المناطق الموبوءة.
وبحسب المعلومات الأخيرة، كانت حالات الإصابة بشكل رئيسي، ولكن ليس حصريا، بين الرجال الذين مارسوا الجنس مع رجال.
وتم الإبلاغ عن تسلسل الجينوم من عينة مأخوذة في البرتغال، أظهر ارتباطا وثيقا بفيروس جدري القرود، الذي تسبب في التفشي الحالي للحالات الواردة من نيجيريا إلى بريطانيا وإسرائيل وسنغافورة في 2018 و 2019.
يذكر أن أعلن مسؤولو وزارة الصحة في ولاية نيويورك الأمريكية، مساء الجمعة، عن إصابة أحد سكان مدينة نيويورك بالفيروس المسبب لمرض جدري القرود.
وأعلن مسؤولو الصحة العامة في مدينة نيويورك الخميس، أنهم يحققون في حالتين محتملتين من جدري القرود، وهو فيروس نادرا ما يوجد خارج إفريقيا ويمكن أن يسبب أعراضا تشبه أعراض الإنفلونزا.
وقالت وزارة الصحة بالولاية إن الاختبار استبعد حالة أخرى.
وتأتي حالة الإصابة في نيويورك في الوقت الذي رصدت فيه منظمة الصحة العالمية حوالي 80 حالة على مستوى العالم، وحوالي 50 حالة أخرى مشتبهة. وأكد مسؤولو الصحة في ماساتشوستس الأمريكية، أول حالة إصابة بجدرى القرود في 18 مايو.وسيسعى مسؤولو الولاية والمدينة لتحديد كيفية إصابة مريض نيويورك.
وبدأ علماء الأوبئة في المدينة في الوصول إلى الأشخاص الذين ربما كانوا على اتصال بهذا الشخص.
وتم اكتشاف العشرات من حالات الإصابة بجدري القرود في الولايات المتحدة، وكندا، وأستراليا، وكذلك في المملكة المتحدة وفرنسا والبرتغال والسويد ودول أوروبية أخرى، وهو مرض يترك بثور مميزة على الجلد، ولكنه نادرًا ما يؤدي إلى وفيات.
كما أبلغت السلطات الصحية الفرنسية والبلجيكية والألمانية عن أولى الإصابات أمس الجمعة.
في بلجيكا، ارتبطت الحالات الثلاث المؤكدة من جدري القرود بمهرجان في مدينة أنتويرب.وتم العثور على الفيروس النادر في إسرائيل في نفس اليوم لرجل عاد من النقطة الساخنة في أوروبا الغربية.
وأعلنت السلطات الصحية الألمانية، السبت، عن اكتشاف إصابتين بجدري القرود في برلين، وفق نبأ عاجل نقلته قناة «العربية».
وحذر العلماء من أنهم يتوقعون استمرار ارتفاع حالات الإصابة بمرض جدري القرود هذا الأسبوع حيث يتم تعقب المزيد من المصابين من قبل السلطات الصحية البريطانية. وتم الإبلاغ بالفعل عن أكثر من 80 حالة في أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا ، بما في ذلك 20 في بريطانيا، الرقم العالمي هو عادة لمرض يقتصر على وسط وغرب أفريقيا.
وبحسب ما ذكرته صحيفة «جارديان» البريطانية، فإن جدري القرود لا ينتشر بسهولة بين الناس، لذا فقد حير الأطباء من تفشى المرض وظهور حالات في قارات مختلفة في نفس الوقت، ولا ينتقل الفيروس، إلا من شخص لآخر من خلال الاتصال الجسدي الوثيق - بما في ذلك الاتصال الجنسي.وعادة ما تكون الأعراض خفيفة - صداع ، وآلام في العضلات وإرهاق - ولكن جدري القرود يسبب أيضًا آفات جلدية يمكن أن تصاب بالعدوى ما يؤدي إلى التهابات ثانوية.
وتصدر البحث عن جدري القرود، أعلي المؤشرات علي محرك البحث جوجل، حيث تساءل الكثير عن أعراضه وخطورته ومدي انتشاره، وعليه، أصدر الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب وعضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عددا من التفاصيل المهمة بشأن مرض جدري القرود، المعلن عن اكتشافه بعدد من الدول، وكذلك حقيقة وجوده في مصر، قائلاً: «الحمد لله لم نرصد أي حالات إصابة به في مصر حتى الآن»، لافتا إلى أنه عبارة عن مرض جلدي مثل الجدري، وينتقل عن طريق الجهاز التنفسي بنسبة كبيرة، ونسبة بسيطة عن طريق اللمس: «يشبه كورونا فهو ينتقل عن طريق التنفس».
وأوضح أن انتقال العدوى تأتي عن طريق الاختلاط بقرد، ولم يثبت علمياً أنه ينتقل من إنسان لآخر حتى الآن، مشيرًا إلى أن الدولة الأكثر انتشارًا وتواجد هذا المرض في دولة نيجيريا غرب إفريقيا: «المرض موجود في إفريقيا، وأكثر الدول نيجيريا، ولم ترصد أي حالات في مصر حتى الآن».
وتابع ، أن المرض أصاب العشرات من المواطنين بعدد من دول العالم، مشيراً إلى أنه حتى الآن يتم تتبع المرض وإجراء الدراسات والأبحاث العلمية لمتابعته واكتشاف مدى درجة خطورته.
وناشد عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية المواطنين بضرورة أخذ الحذر وتقليل الاحتكاك بالحيوانات عامة تجنباً للأوبئة والأمراض والتعامل بحرص شديد والالتزام بإجراءات التعقيم والتطهير.