حذرت الدكتورة "سوزان هوبكنز"، كبيرة المستشارين الطبيين لوكالة الأمن الصحى فى المملكة المتحدة، من تسجيل المزيد من حالات الإصابة بمرض جدرى القرود "على أساس يومى"، وسط أنباء عن إدخال طفل إلى العناية المركزة بسبب المرض.
وقالت الدكتورة "هوبكنز"، فى تصريحات أوردتها صحيفة "الجارديان" البريطانية، إنه سيتم إصدار تحديثًا للحالات المؤكدة، غدا الاثنين، وسط توقعات بارتفاعها على الرغم من استمرار الجهود لاحتواء تفشى المرض، باستخدام تتبع تاريخ الحالة والاختبار والتطعيم.
وصرحت أنه "نقوم بتسجيل المزيد من الحالات على أساس يومى وأود، أن أشكر كل هؤلاء الأشخاص، الذين يتقدمون للاختبار فى عيادات الصحة الجنسية والأطباء وقسم الطوارئ".
ولدى سؤالها عما إذا كان الفيروس ينتشر فى المجتمع فى المملكة المتحدة، قالت: "بالتأكيد.. لقد وجدنا حالات ليس لها اتصال محدد مع فرد من غرب إفريقيا، وهو ما كان معروفا سابقًا كمصدر للعدوى".
وأضافت: "يتركز انتقال الفيروس إلى حد كبير فى المناطق الحضرية ونراه فى الأفراد الذين يعتبرون أنفسهم مثليين أو ثنائيى الجنس، أو غيرهم من الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال".
وارتفعت عدد الحالات المؤكدة فى ا لمملكة المتحدة إلى 20 حالة يوم الجمعة، ومن المتوقع أن يرتفع بشكل كبير فى الأسابيع المقبلة، حيث يتم تتبع المزيد من الأشخاص ويتقدم آخرون للاختبار، ولا يزال مسؤولو الصحة العامة يعملون على تحديد مصدر تفشى المرض؛ لأن العديد من المرضى ليس لديهم صلات معروفة بحالات أخرى.
ويعد جدرى القرود مرضًا يصيب الأشخاص ويشفى دون علاج فى غضون أسبوعين إلى أربعة أسابيع، ولكن يمكن أن يكون أكثر خطورة عند الأشخاص المعرضين للخطر، مثل أولئك الذين يعانون من ضعف فى جهاز المناعة والنساء الحوامل والأطفال الصغار.
ومن بين الحالات المسجلة فى المملكة المتحدة، طفل يعالج فى العناية المركزة فى أحد مستشفيات لندن، وقالت هيئة خدمات الصحة والخدمات الإنسانية فى ا لمملكة المتحدة إنها لم تؤكد أو تناقش المعلومات على مستوى المريض.
وأكدت الوكالة أول حالة إصابة بجدرى القرود فى 7 مايو الجارى، بعد ثلاثة أيام من عودة راكب ظهرت عليه الأعراض إلى لندن من نيجيريا، وهى دولة شهدت عددًا كبيرًا من الحالات منذ عام 2017.
ومنذ ذلك الحين، أبلغت عيادات الصحة الجنسية عن موجة من الحالات بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال، وبعضهم ظهرت عليهم الأعراض قبل أسابيع.