بعد مرور نحو 4 أشهر من الاختباء تحت الأرض، تمكّن طفل أوكرانيّ من الخروج أخيراً مع عائلته من قبو عاشوا فيه منذ بداية الغزو الروسي، حسبما أوردت صحيفة "الجارديان" البريطانيّة.
وذكرت الصحيفة أن الطفل، تيموفي سيدوف (8 سنوات)، لم يكن يرغب في الخروج من القبو الذي بقي فيه لمدّة 87 يوماً في قرية "كوتوزيفكا" المدمّرة، شرق خاركيف؛ وذلك خوفاً من النيران الروسيّة.
بدورها، قالت والدة الطفل، ريتا سوتنيكوفا، إنّه "عندما أخرجنا تيموفي من الملجأ، ظلّ يُمسك بيدي ويقول: "أمي دعينا نعود إلى الداخل ونختبئ".
وبجانب عائلته، يتّجه تيموفي إلى الأمان النسبيّ في غرب أوكرانيا تمهيداً للاستقرار في زيورخ السويسرية، حيث وصل أكثر من 40 ألف لاجئ أوكراني منذ الغزو الروسيّ لأوكرانيا.
وقالت ريتا: "في البداية لم يرغب تيموفي في مغادرة كوتوزيفكا. لقد كان منزعجاً جداً عندما أخبرناه بأننا سنغادر. أعتقد أنه خائف الآن من السّفر. كان خائفاً من القصف المدفعيّ عندما نقلنا من كوتوزيفكا إلى خاركيف".
وكانت كوتوزيفكا على بعد نحو 18 كيلومتراً شرق خاركيف، ثاني مدينة في أوكرانيا، على خط المواجهة مع الروس منذ 24 شباط، وقُصفت طوال الوقت، وبقي فيها تقريباً 50 شخصاً من أصل 1500 يعيشون هناك.
وبحسب الصحيفة، وفرّ الجيش الأوكراني ممراً آمناً لإجلاء عائلة الطفل بعد أن كتبت "الغارديان" عن محنتهم، حيث كان أحد القرّاء يملك صلة مع منظّمة "أوكرانيا الآن" غير الربحيّة لتقديم المساعدة اللوجستيّة.
ولا يزال مستقبل العائلة مجهولاً بالرغم من نجاح عمليّة الإجلاء، وهي تتطلّع إلى إعادة توطينها في بلد غريب من دون مال أو القدرة على التحدّث باللغات المحلّيّة.