مشروع «مستقبل مصر» يعد الأهم والأكبر ليس فقط لأنه قائم على الاكتفاء الذاتى من السلع الاستراتيجية، ولكن لأنه يعد من أهم المشروعات التى وفرت فرص عمل للشباب سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، كما يحتوى جميع الأعمار من عمال ومهندسين ممن فى سن الشباب أو القادرين على العمل، ووفر المشروع 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وأكثر من 360 ألف فرصة عمل غير مباشرة، ومن المخطط أن يوفر أكثر من 40 ألف عمالة مباشرة وأكثر من مليون عمالة غير مباشرة، ولأن اليد التى تبنى هى من تستطيع الحديث عن صنع يدها توجهت «أكتوبر» إلى عدد من المهندسين والعمال للحديث عن المشروع.
قال المهندس طارق فهمى مدير القطاع بالمشروع، 32 سنة من محافظة البحيرة متزوج وله ابنان: عملت مسئول زراعات فول الصويا والقمح والبنجر، وفى أثناء عملى سنة 2017 بمشروع آخر بجوار مشروع «مستقبل مصر» بمنطقة الوادى التحقت بالمشروع لطبيعته الاستثمارية، حيث إن مستقبله كبير فى تحقيق نجاح فى مجال الزراعة ويعد الأفضل من حيث التخطيط والتنفيذ.
وأضاف: أكبر التحديات التى واجهتنا فى بداية المشروع هى عملية استصلاح الأراضى الصحراوية وتهيئتها لتكون أرضا منتجة لمحاصيل زراعية متعددة. وأوجه الدعوة للشباب للعمل فى المشروع القومية، حيث تتيح فرص عمل مناسبة، مثل مشروع مستقبل مصر فالعمل داخل مصر أفضل من الخارج لأننا بتلك المشروعات نبنى بلدنا بمجهودنا خاصة أن الدولة تسعى إلى تذليل جميع العقبات ولا تدخر وسعا فى هذا بدليل اتساع رقعة الزراعة فى المشروع واستمراره فى التطور والإنتاج.
وقال المهندس محمد بهجت خريج هندسة زراعية سنة 2017: تخرجت فى كلية الزراعة وأديت الخدمة العسكرية والتحقت بالمشروع سنة 2019 والمشروع فرصة كبيرة للشباب للعمل فى مجال دراسته، كما أنه يوفر الخبرة اللازمة للعمل فى مجال الزراعة حيث يقدم آخر ما وصل له التطور العلمى فى مجال الزراعة والرى بداية من تمهيد التربة إلى زراعة ومتابعة وجودة التسميد والمبيدات الزراعية وحتى الحصاد وجودة الأمان فى زراعة المحاصيل وما يرتبط بهما من مجالات التصنيع الزراعى.
معنوى ومادى
وأضاف: المشروع يعتمد على زراعة المحاصيل الحقلية والصوب الزراعية وزارعة الخضر والموالح. وعملت أيضا فى كل جوانب الزراعة سواء محاصيل حقلية وخضر وموالح وفاكهة وأدعو الشباب للعمل بالمشاريع القومية فكل يوم هناك مشاريع جديدة ومساحات جديدة تضاف للمشروع، كما أن هناك إضافة جديدة شخصية ومهنية فقد عملت فى كل جوانب المشروع ومحاصيله من طماطم وخضر وبطاطس وبنجر وقمح وعباد شمس والمشروع يضيف أكثر فى طرق الزراعة المختلفة من فاكهة ومحاصيل حقلية وماديا فجميع الإمكانيات متوافرة.
وتابع: لا بد أن نعترف أن هناك تحديات منها أن العمل شاق، إلا أننا استطعنا مواجهة تلك التحديات والتغلب عليها وتحويلها إلى نجاح، وأكثر الصعوبات التى واجهتنا هو تحدى الصحراء، فالأرض الصحراوية فقيرة والعمل بها يحتاج إلى عزيمة لاستصلاحها إلا أن الدولة قدمت لنا الدعم المعنوى ما كان له عائد على نجاح العمل والإنتاج ثم الدعم المادى وهو متوافر بشكل جيد، فقد كان المشروع هو أقرب فرصة للعمل بعد التخرج.
وقال محمد عطية عبد الحميد، 20سنة، من بنى سويف، عامل: عرفت بالمشروع من خلال المزرعة التى كنت أعمل بها وقد التحقت بالعمل به منذ عامين وعملت فى جميع أنواع الزراعات فاصوليا وبنجر وبصل وغلة وذرة وبطاطس وطماطم، وتعلمت طرقا جديدة للزراعة لم أكن أعلمها واكتسبت خبرة فى جميع مراحل الزراعة وأصبحت طرق الزراعة أسهل وإنتاج أفضل فى جميع أنواع الزراعات ولمحصول أعلى جودة، وأعمل خمس ساعات بالإضافة إلى الساعات الإضافية حسب رغبة العامل وسعيد بالعمل هنا. ووجهت الدعوة لعدد كبير من أهل قريتى للعمل فى المشروع، كما أنه يوجد بالمشروع شباب من جميع أنحاء مصر من أسيوط وسوهاج والبحيرة والعمل بالمشروع مريح ومناسب خاصة من حيث عدد ساعات العمل والراتب، وقال: أدعو الشباب للعمل فى المشروع بدل السفر للخارج.
عمل وبناء
وقال كامل شعبان كامل، 42 سنة، من البحيرة، عامل بالمشروع متزوج ولديه 4 أبناء وكلهم فى مراحل التعليم المختلفة: كنت أعمل كعامل منتظم قبل الالتحاق بالمشروع وعرفت بالمشروع من خلال بلدياتى وعدد من المهندسين ومقاولى الانفار، وأشعر براحة كبيرة فالمشروع فتح أبواب رزق كريم لعدد كبير من العمال. وأعمل بالمشروع كعامل زراعة وتعلمت هنا الجديد سواء من مقاولين أو مهندسين وسعيد بالعمل فى المشروع. كما أوجه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي لأنه ساهم - بعد توفيق الله - فى فتح أبواب من الخير ومنحنا الفرصة للمساهمة فى بناء مصر.
وأضاف: اختلف الأمر هنا لأن المشروع يدار بنظام وأحصل على «شهرية» تكفينى وتؤمن لأبنائى حياة كريمة وأعمل خمس ساعات وزاد دخلى المالى وأقول للشباب الذى يرفض العمل فى المشروعات القومية وينتظر العمل الحكومى مصر تحتاج للعمل والبناء وفرص العمل فى تلك المشروعات توفر كل ما يريده الفرد لحياة مناسبة ودخل يكفى أسرته لحياة كريمة.
وقال محمد عبد العال، من البحيرة، 66 عاما، متزوج ولديه 8 أبناء: عرفت بالمشروع من خلال المقاولين وكنت أعمل فى الفلاحة إلا أننى تعلمت أصول الزراعة الحديثة من المهندسين والمتخصصين فى الزراعة وعملت بزراعة البنجر والطماطم والبصل وكيفية استخدام المعدات الماكينات الحديثة، وأعمل بالمشروع منذ بدايته والمشروع فتح أبواب رزق للشباب وغير الشباب والعمل مريح ومستقر حتى أن أبنائى وسعداء بالعمل معى بالمشروع.