للوضوء ستّة أركانٍ -والرُّكن ما لا يتمّ الشيء إلّا به، ويكون داخلًا في حقيقته- وأولها النيّة: وهي واجبة، ومحلّها القلب، ودليلها قول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ) وقد خالف الحنفية جمهور العلماء باعتبار النيّة سُنّةً من سُنَن الوضوء، وهي تعني شرعًا: قَصْد الشيء مُقترِنًا بفِعله، ويُراد بها تمييز العبادة عن العادة، أو تمييز رُتَب العبادات، كتمييز صلاة الفرض عن النافلة، ويُشترَط لها أربعة شروط، هي: الإسلام. التمييز. العلم بالعبادة المراد أداؤها. عدم تعليقها على شرطٍ، وعدم قَطعها، أو التردُّد فيها.
غسل الوجه: وحَدّ الوجه من منابت شَعر الرأس المعتادة إلى أسفل الذقن طولًا، ومن الأذن إلى الأذن الأخرى عَرضًا، حيث يجب غَسل ذلك جميعًا، شَعرًا خفيفًا وبشرةً، إلّا شعر اللحية، واللحية: هو الشَّعر النابت على الذقن، أو العارضَيْن الكثيف؛ فيُغسَل ظاهره فقط، والعارض: هو الشَّعر بين اللحية والعذار، والعذار هو: الشَّعر النابت بمحاذاة الأذن.
غسل اليدين مع المِرفَقَين: يجب غسل اليدين ابتداءً من رؤوس الأصابع إلى المِرفَقَين؛ والمِرفَق هو العَظم الذي يصل بين الساعد، والعَضُد، كما يجب غسل ما عليهما من شَعرٍ ولو كان كثيفًا، أو طويلًا.
مَسح شَيءٍ من الرأس: ويكون ذلك بوصول بَلل الماء إلى الرأس، سواءً كان المَسح لبشرة الرأس، أو شَعره.
غَسل الرجلَين مع الكعبَين: وغَسل ما عليهما من الشَّعر، سواءً كان طويلًا، أو كثيفًا، والكَعب: هو العَظم البارز بين الساق، والقدم.