أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موقف رئيسة مولدوفا مايا ساندو حيال الحرب الوطنية العظمى إشارة مقلقة على أن القيادة المولدوفية تبتعد عن الاتجاهات الإيجابية في العلاقات مع روسيا.
وذكرت شبكة روسيا اليوم الاخبارية عن المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في بيان لها إن "ساندو علقت على رسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة الذكرى الـ77 للانتصار في الحرب الوطنية العظمى، قائلة: لسنا بحاجة إلى التهاني، نحن بحاجة إلى السلام .. مضيفة أنه من الواضح أن هذه التصريحات غير ملائمة، وتقترب من غياب اللباقة".
وأشارت إلى أن "التهاني تم توجيهها إلى مواطني جمهورية مولدوفا وقدامى المحاربين في الحرب الوطنية العظمى وأحفادهم الذين يكرمون تاريخ أجدادهم وأجداد أجدادهم وأعمالهم البطولية .. مضيفة أن "الاحتفالات التي جرت في مولدوفا في 9 مايو أثبتت مرة أخرى أن الشعب المولدوفي يتذكر مآثر الجنود السوفييت وعمال الجبهة الداخلية الذين هزموا الفاشية، حيث نظمت آلاف الأنشطة في جميع أنحاء مولدوفا من خلال وضع الزهور على النصب التذكارية للمحاربين".
وأشارت إلى أن موكب "الفوج الخالد" في كيشيناو جمع حوالي 30 ألف شخص، وأقيمت احتفالات جماعية في بالتي، فولكانستي، أورهي، كومرات، كاهول وسيدر لونجا .. موضحة أن العديد من المشاركين تجاهلوا الحظر الذي فرضته السلطات على ارتداء شريط القديس جورج (رمز النصر) المشترك بين جميع شعوب الاتحاد السوفيتي السابق.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ان "الموقف الذي اتخذته رئيسة مولدوفا هو إشارة مقلقة للغاية، ويشهد على الابتعاد المستمر للقيادة المولدوفية عن الإيجابية المتراكمة في العلاقات الروسية المولدوفية".