قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن حوالي 20 دولة وافقت على تقديم حزم مساعدات أمنية جديدة لأوكرانيا، بعد مؤتمر متعدد الأطراف حول كيفية تلبية احتياجات كييف.
وذكرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية أن الاجتماع الافتراضي -الذي ضم وزراء ورؤساء دفاع من 47 دولة- هو ثاني اجتماع لمجموعة الاتصال الأوكرانية منذ بدء هجوم روسيا في أواخر فبراير، وكان قد تم تشكيل مجموعة الاتصال الشهر الماضي عندما التقى مسؤولون في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا؛ لمناقشة كيفية تلبية الاحتياجات الدفاعية لأوكرانيا.
وأضاف أوستن، في تصريحات للصحفيين بمقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عقب انتهاء الاجتماع: "تتبرع العديد من الدول بذخيرة مدفعية وأنظمة دفاع ساحلي ودبابات وعربات مدرعة أخرى تمس الحاجة إليها، وتقدم التزامات جديدة أخرى لتدريب القوات الأوكرانية والحفاظ على أنظمتها العسكرية".
وأوضح أوستن أن "من بين الأسلحة التي تم الاتفاق عليها قاذفة هاربون وصواريخ من الدنمارك؛ لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن سواحلها، كما وافقت جمهورية التشيك على إرسال دعم كبير، بما في ذلك التبرع الأخير بطائرات هليكوبتر هجومية ودبابات وأنظمة صواريخ، وبالإضافة إلى ذلك، أعلنت كل من إيطاليا واليونان والنرويج وبولندا عن تبرعات جديدة لأنظمة المدفعية والذخيرة".
وأشار أوستن إلى أنه شجع انضمام العديد من الدول إلى المجموعة في اجتماعها الثاني، بما في ذلك النمسا والبوسنة والهرسك وكولومبيا وآيرلندا وكوسوفو.
وتابع: "إنني ممتن للغاية لهذه البلدان ولكل البلدان التي حضرت اليوم، ففي الأسابيع الأربعة التي انقضت منذ اجتماع فريق الاتصال في رامشتاين، كان زخم التبرعات والتسليم رائعًا، وبعد مناقشات اليوم، يسعدني أن أبلغكم أننا نكثف جهودنا".
وأعلن أوستن عقد اجتماع ثالث لمجموعة الاتصال الأوكرانية بالحضور شخصيًا في بروكسل عاصمة بلجيكا في 15 يونيو، في نفس الوقت تقريبًا الذي يعقد فيه اجتماع وزراء دفاع منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) القادم.
وفي سياق منفصل، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارك ميلي، اليوم /الاثنين/، إنه جارٍ وضع خطط لإرسال القوات الأمريكية مرة أخرى إلى أوكرانيا؛ لحراسة السفارة الأمريكية التي أُعيد فتحها مؤخرًا في كييف "بمستوى منخفض نسبيًا"، وإن الأمر سيتطلب قرارًا رئاسيًا.
وذكرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية أن المسؤولين الأمريكيين يفكرون في خطط لإرسال قوات خاصة إلى كييف؛ لحراسة السفارة الأمريكية، واصفةً تلك الخطوة بالجهد الحساس، لأنه يتطلب موازنة سلامة الدبلوماسيين الأمريكيين مع تجنب ما قد تراه روسيا على أنه تصعيد.
وقال ميلي، تعليقًا على ذلك: "فيما يخص بعض التقارير المطروحة في وسائل الإعلام، فهي تتحدث عن الجهود الجارية لإرسال قوات لحراسة السفارة الأمريكية على مستوى منخفض نسبيًا"، مشيرًا إلى أن "مثل هذه الخطط لم تصل بعد إلى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أو إليه شخصيًا بخصوص هذا الأمر، من أجل صقل مسارات العمل وما هو مطلوب".
وأضاف ميلي أن "أي إعادة إدخال للقوات الأمريكية في أوكرانيا سيتطلب قرارًا رئاسيًا".
وحول ذلك، علق قائلا: "نحن بعيدون عن أي شيء من هذا القبيل، فما زلنا نطور مسارات عمل، ولم يتم تقديم أي من ذلك بعد إلى وزير الدفاع".