مراقبة النشاط البرى على الشمس يساعد فى التنبؤ بالطقس الفضائى

مراقبة النشاط البرى على الشمس يساعد فى التنبؤ بالطقس الفضائىالشمس

عندما قامت المركبة الفضائية سولار أوربيتر (Solar Orbiter) بأقرب رحلة طيران لها من الشمس حتى الآن في شهر مارس من هذا العام، جمعت كميات هائلة من البيانات التي يمكننا من خلالها التعرف على نجمنا، وفقا لتقرير digitartlend.

وشاركت وكالة الفضاء الأوروبية، التي تدير المهمة بالتعاون مع ناسا مجموعة من المواد من التحليل الأولى لهذه البيانات ، بما فى ذلك أعلى صورة بدقة للقطب الجنوبي للشمس تم التقاطها حتى الآن:

والتقطت هذه اللقطات بواسطة جهاز تصوير الأشعة فوق البنفسجية المتطرفة (EUI) التابع لشركة سولار أوربيتر في 30 مارس 2022 عندما كانت المركبة الفضائية قد تجاوزت أقرب نقطة لها من الشمس، ونادرًا ما تمت دراسة أقطاب الشمس نظرًا لصعوبة رؤيتها، ولكنها قد تكون ضرورية لفهم المجال المغناطيسى للشمس.

وتم الكشف أيضًا عن جوانب أخرى لأنشطة الشمس، مثل العلاقة بين حلقات الغاز الساخن عند مليون درجة مئوية، التي تم التقاطها بواسطة EUI ، و المجالات المغناطيسية التي تشكلها.

ولم يسبق لأحد أن رأى تفاصيل الهالة بهذا القدر من التفاصيل من قبل، لذلك في كل مرة نحصل فيها على صورة تكون هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها شيئًا بهذا الحجم.

وقال المحقق الرئيسى في أداة EUI ، David Berghmans ، فى مقطع فيديو نشرته ESA "وهذا أمر رائع حقًا".

كما تم التقاط هذه الصورة التي تُظهر حلقات الغاز في نفس الوقت مع بيانات من أداة التصوير القطبية والهيليوزيزمية (PHI) التي تسجل النشاط المغناطيسي.

ومن خلال مقارنة الاثنين، يمكن للباحثين رؤية كيف أن النشاط المغناطيسي على سطح الشمس المسمى بالفوتوسفير، يدفع الغاز إلى حلقات تمتد بعيدًا عن السطح وفى الفضاء.

وهذه هي العملية التي تكمن وراء الأحداث الشمسية الدرامية مثل التوهجات والانبعاثات الكتلية الإكليلية وعندما يتم إرسال البلازما الساخنة متدفقة من الشمس، وهذا بدوره له تأثيرات في جميع أنحاء النظام الشمسى فى ظاهرة تسمى طقس الفضاء، ويأمل الباحثون فى إمكانية استخدام بيانات Solar Orbiter ليس فقط لفهم الشمس ولكن أيضًا للتنبؤ ب الطقس الفضائي.

وأوضح عالم المشروع دانييل مولر في الفيديو أن "سولار أوربيتر هي في الأساس مهمة بحثية، لكننا في النهاية نريد أن نكون قادرين على التنبؤ بطقس الفضاء، وهذه أحداث نشطة يمكن أن يكون لها تأثير على المنشآت عالية التقنية على الأرض، مثل الأقمار الصناعية لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) أو شبكات الطاقة.

ونريد أن نتأكد من أنه في المستقبل يمكننا التنبؤ بالعواصف المغناطيسية الأرضية بناءً على النشاط الشمسى، ولهذا نحتاج حقًا إلى قياس درجة حرارة الشمس وقياس الرياح الشمسية وربط الاثنين ".

أضف تعليق