أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن شعورها بالصدمة والحزن إزاء صدور تقارير حول مصرع عشرات من اللاجئين الروهينجا، بينهم أطفال قبالة سواحل ميانمار في نهاية الأسبوع.
وأوضحت المفوضية في بيان عبر موقعها الرسمي أن التقارير الأولية تفيد بأن قاربا غادر سيتوي في ولاية راخين بميانمار يوم الخميس الماضي؛ حيث واجه طقسا سيئا قبالة سواحل منطقة أيياروادي، ما أدى إلى انقلابه بالقرب من ساحل بلدة باثين يوم السبت الماضي..ووفقا للتقارير، لقى ما لا يقل عن 17 شخصا حتفهم مع ورود تقارير عن العثور على جثث بالشاطئ.
من جانبه، قال مدير مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في آسيا والمحيط الهادئ إندريكا راتوات إن "المأساة الأخيرة تظهر مرة أخرى الشعور باليأس الذي يشعر به الروهينجا في ميانمار وفي المنطقة"، مؤكدا أن "الأمر يشعرنا بالصدمة إزاء رؤية أعداد متزايدة من الأطفال والنساء والرجال يشرعون في هذه الرحلات الخطرة ويفقدون حياتهم في نهاية المطاف".
وأضاف راتوات "يجب معالجة الأسباب الجذرية لهذه الرحلات المميتة، بالإضافة إلى ذلك يجب على جميع البلدان في المنطقة أن تتعاون لضمان إنقاذ وإنزال جميع أولئك الذين يواجهون محنة في البحر".
وأشار إلى أن المفوضية تسعى بشكل عاجل للحصول على مزيد من المعلومات حول الناجين الذين وصلوا إلى الشاطئ من أجل تقييم وضعهم.
وبحسب بيانات المفوضية السامية، فإن الآلاف من الروهينجا غادروا على مدار العقد الماضي عن طريق البحر من مخيمات اللاجئين في كوكس بازار وبنجلاديش وولاية راخين في ميانمار.
وحذرت المفوضية من أن الإخفاق الجماعي في التحرك سيظل يؤدي إلى عواقب مأساوية ومميتة، مضيفا أنه من الضروري اتخاذ إجراءات ضد المجرمين والمهربين والمتاجرين بالبشر الذين يفترسون الفئات الأكثر ضعفاً.