بحث رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا مع رئيس الوزراء الأسترالي الجديد أنتوني ألبانيز اليوم الثلاثاء، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين، وخاصة في ظل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، لا سيما تزايد المخاوف بشأن تزايد النفوذ الصيني المتنامي في المنطقة.
ونقلت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية عن كيشيدا قوله لألبانيز خلال اجتماعهما " نجحت اليابان وأستراليا في تعميق أواصر العلاقات بينهما خلال السنوات الأخيرة، في الوقت الذي تصر فيه الصين على استعراض قوتها العسكرية".
كما أعاد رئيس الوزراء الياباني إلى الأذهان الاتفاقية التي أبرمتها الحكومة اليابانية في ظل حكم سلف ألبانيز، سكوت موريسون، حيث وقعت طوكيو وكانبيرا آنذاك اتفاقية "وصول متبادل" ، وتم تفعيلها في يناير الماضي بهدف تسهيل نشر قواتهما في أراضي بعضهما البعض لإجراء تدريبات مشتركة وعمليات إغاثة عاجلة.
من جانبه شدد ألبانيز على أن السياسة الخارجية الأسترالية لم ولن تتغير بشكل جذري مع تولى الحكومة الجديدة، مؤكدا أن بلاده تسعى لتعزيز التعاون مع الجانب الياباني في عدة مجالات أبرزها قضايا الدفاع والأمن القومي، لا سيما تعزيز التعاون والعمل المشترك بشأن الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين الأخضر.
وبدأ صباح اليوم الثلاثاء اجتماع التحالف الرباعي للحوار الأمني (كواد) الذي يضم الولايات المتحدة الأمريكية و اليابان و استراليا والهند في العاصمة اليابانية (طوكيو) .. واعتبرت "كواد" بمثابة قوة موازنة للنفوذ الصيني المتنامي في المنطقة، حيث شهد جميع أعضائها الأربعة علاقة مضطربة مع بكين خلال السنوات القليلة الماضية.
وانخرطت أستراليا والصين في سلسلة من المشاحنات التجارية منذ دعت كانبيرا لتحقيق مستقل بشأن أصل فيروس كورونا، في حين ظلت اليابان والصين على خلاف بسبب الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الشرقي.