المسؤولون الأوروبيون يحذرون من ترسخ جدري القرود في القارة إذا تفشى في الحيوانات الأليفة

المسؤولون الأوروبيون يحذرون من ترسخ جدري القرود في القارة إذا تفشى في الحيوانات الأليفةالمسؤولون الأوروبيون يحذرون من ترسخ جدري القرود في القارة إذا تفشى في الحيوانات الأليفة

عرب وعالم25-5-2022 | 02:00

حذّر مسئولو الصحة الأوروبيون من أن فيروس "جدري القرود" قد يصبح مترسخًا في أوروبا إلى الأبد إذا تفشى الفيروس الحالي في الحيوانات الأليفة، في الوقت الذي تضاعف فيه عدد الإصابات في بريطانيا ثلاث مرات إلى 57 شخصًا.

ويصر مسؤولو الصحة على أن الخطر على السكان لا يزال منخفضًا، لكن الخبراء يعتقدون أن هناك حاجة ملحة لضمان عدم إصابة الحيوانات بالفيروس لأنها يمكن أن تكون ناقلًا دائمًا للمرض -وفق ما نقلته صحيفة تليجراف البريطانية.

ولم يتم الإبلاغ عن أية حالات بين الحيوانات الأليفة حتى الآن، لكن في تقرير قيّم فيه المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض المخاطر قال إنه من المهم "التعامل مع الحيوانات الأليفة المعرضة ومنع انتقال المرض إلى الحياة البرية... إذا حدث انتقال من إنسان إلى حيوان، وانتشر الفيروس في مجموعة من الحيوانات، فهناك خطر أن يصبح المرض مستوطنًا في أوروبا".

وجاء في التقرير أن القوارض، وخاصة فصيلة السناجب من المرجح أن تكون مضيفات مناسبة، أكثر من البشر، والانتقال من البشر إلى الحيوانات الأليفة ممكن نظريًا... ويمكن أن يؤدي مثل هذا الحدث غير المباشر إلى ظهور الفيروس في الحياة البرية الأوروبية وتحول المرض إلى مرض مستوطن حيواني المنشأ. لكن احتمالية حدوث هذا ضئيلة للغاية".

ويعتقد الخبراء أن القوارض، مثل الجرذان والسناجب، يمكن أن تؤوي الفيروس، لكن المجموعة الكاملة من الحيوانات المعرضة للإصابة لا تزال غير معروفة، ويمكن أن تشمل الحيوانات الأليفة المستأنسة. وفي عام 2003، تم إرجاع تفشي المرض في الولايات المتحدة إلى ثدييات تم استيرادها كحيوانات أليفة من غانا- اثنان من السناجب وجرذ جامبي.

وقال البروفيسور ديفيد روبرتسون، من مركز جلاسكو لأبحاث الفيروسات في بريطانيا: "من المعقول مراقبة أية حيوانات أو حيوانات أليفة يتعامل معها الأشخاص المصابون بالعدوى".
وتشمل الأعراض الأولية لجدري القرود، الحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر وتضخم الغدد الليمفاوية والقشعريرة والإرهاق. كما أنه ينتج عنه طفح جلدي مميز، الذي يبدأ غالبًا على الوجه قبل أن ينتشر في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الأعضاء التناسلية.

ويُعرَض على المخالطين عن قرب للمصابين في بريطانيا حقنة جدري تسمى Imvanex لحمايتهم من المرض. ويُطلب أيضًا من المخالطين ذوي الخطورة العالية العزل في المنزل لمدة ثلاثة أسابيع، إذ إن فترة حضانة الفيروس طويلة، وقد يستغرق ظهور الأعراض عدة أسابيع. ويُعتقد أن اللقاح فعال للغاية في مكافحة فيروس جدري القرود، إذا تم إعطاؤه في غضون أربعة أيام من التعرض.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2