قال مسئول رئاسي كوري جنوبي كبير أمس الأربعاء، إن كوريا الشمالية تختبر جهاز تفجير نووي على ما يبدو استعدادًا لما قد يكون سابع تجربة نووية للبلاد.
وقال كيم تيه-هيو، النائب الأول لمدير مكتب الأمن الوطني، إن التجارب تجري في مكان بعيد عن بونجي-ري، موقع جميع التجارب النووية الكورية الشمالية الست حتى الآن، دون تسمية المكان.
وصرح كيم للصحفيين بأنه تم الكشف عن "اختبارات تشغيل جهاز تفجير نووي للتحضير للتجربة النووية السابعة فى بونجي-ري، واحتمال إجراء تجربة نووية وشيكة في اليوم أو اليومين المقبلين ضعيف، لكن هناك احتمالا قويا فيما بعد ذلك".
وكانت آخر تجربة نووية قامت بها كوريا الشمالية في سبتمبر من العام 2017، حيث ادعت أنها اختبرت قنبلة هيدروجينية.
وشهدت السنوات القليلة التالية انخراط الولايات المتحدة في دبلوماسية غير مسبوقة على مستوى القمة لمحاولة إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برامجها النووية والصاروخية، لكن هذا الجهد فشل في النهاية.
وأطلقت كوريا الشمالية هذا العام صواريخ في 17 مناسبة منفصلة، كان آخرها في وقت مبكر من أمس الأربعاء، بينما كان الرئيس الأمريكي جو بايدن في طريقه إلى واشنطن بعد زيارة استغرقت خمسة أيام لكوريا الجنوبية واليابان.
وقال كيم إنه لا يستطيع التكهن بموعد إجراء التجربة النووية.
وقال "من المحتمل أن الزعيم الكوري الشمالي لم يقرر بنفسه". "سلطات كوريا الشمالية قريبة من مرحلة التحضير النهائية ل تجربة نووية بالحجم والجودة التي تريدها."
وأكد كيم التقييمات السابقة بأن إطلاق أمس الأربعاء تضمن صاروخا باليستيا عابرا للقارات من أحدث طراز هواسونغ-17 وصاروخين باليستيين قصيري المدى.
وأشار إلى أنه لا ينبغي استبعاد الصواريخ الباليستية قصيرة المدى لأن إطلاقها كان يهدف على الأرجح إلى تحسين قدرتها على إيصال الأسلحة النووية.
كما زعم أن هناك دافعًا سياسيًا وراء الإطلاق الصاروخي الشمالي، مثل "التدخل في الجدول السياسي المحلي الوشيك في جمهورية كوريا"، في إشارة مرجحة إلى الانتخابات المحلية المقبلة في 1 يونيو، و"اختبار الموقف الأمني للحكومة الجديدة".
وقال كيم: "حقيقة أنهم بدؤوا الاستفزازات في وقت قريب من دخول الرئيس الأمريكي جو بايدن المجال الجوي لبلاده كانت رسالة استراتيجية لكل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة".
وأبلغت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية أمس المشرعين أن الإطلاق كان المرة الأولى التي تطلق فيها كوريا الشمالية أكثر من نوعين من الصواريخ الباليستية في نفس الوقت تحت قيادة كيم جونغ-أون.
وقالت الوكالة في إيجاز مغلق بشأن كوريا الشمالية إنه يراقب الوضع عن كثب حيث توجد احتمالية أن تقوم كوريا الشمالية باستفزازات إضافية، بما في ذلك تجربة نووية، وفقًا لما ذكره المشرعون.
وقال إن وكالة الاستخبارات الوطنية ذكرت أن اختبار كوريا الشمالية لجهاز تفجير نووي قد لا يكون بالضرورة علامة على أن تجربتها النووية السابعة وشيكة، لأن التجارب المماثلة السابقة لم ينتج عنها تجربة نووية.