تقدمت اليونان بشكوى إلى الأمين العام للأمم المتحدة تتهم فيها تركيا بانتهاك سيادتها على الجزر الواقعة شرق بحر إيجة، وانتهاج سياسة "معادية ومحرفة" من شأنها زعزعة استقرار المنطقة.
وجاء فى الرسالة الموجهة إلى الأمين العام أنطونيو جوتيريش، التى جاءت فى أربع صفحات ومؤرخة فى 25 مايو وموقعة من قبل ممثلة اليونان الدائمة لدى الأمم المتحدة، ماريا ثيوفيلى: "تدعو اليونان تركيا رسميا إلى التوقف عن التشكيك فى سيادة اليونان على جزر بحر إيجة، ولا سيما من خلال التأكيدات الخاطئة التى لا أساس لها من الناحية القانونية (و) الامتناع عن تهديد اليونان بالحرب".
وأضافت الرسالة: "الأفعال الخطيرة التى تقوم بها تركيا (تشمل) تحليق طائرات مقاتلة متكررة فوق الأراضى اليونانية فى انتهاك للقانون الدولى".
وثمة خلاف بين اليونان و تركيا منذ عقود بشأن الحدود البحرية، لكن الخلاف تجدد عام 2020 مع اتساع نطاق التنقيب عن النفط والغاز فى شرق البحر المتوسط.
وتطالب تركيا اليونان بعدم عسكرة جزرها الشرقية، والالتزام بهذا الإجراء بموجب معاهدات القرن العشرين التى تنازلت بموجبها تركيا فى السيادة على الجزر لليونان.
ووصفت الحكومة اليونانية الطلب بأنه سوء تفسير متعمد واتهمت تركيا، العضو فى حلف شمال الأطلسى (ناتو)، بتصعيد الأعمال العدائية فى المنطقة.
ويتركز النزاع اليونانى التركى إلى حد بعيد على حقوق التنقيب عن النفط والغاز فى شرق البحر المتوسط، وتحديدا حول الجزر اليونانية القريبة من الساحل التركي.
وأثارت بعثة مسح تركية قبل عامين مواجهة بحرية متوترة بين الدولتين الحليفتين هددت بتصعيد النزاع إلى صراع عسكرى.
وفى محاولة للتعامل مع أزمة الطاقة، التى تفاقمت بسبب الحرب فى أوكرانيا، تعهدت اليونان بالتراجع مؤقتا فى التخلص التدريجى من الفحم وتكثيف التنقيب عن الهيدروكربونات على طول ساحلها الغربى.