شهدت أسواق الأسهم العالمية حالة تتباين بين الزخم والمكاسب في الأسواق الأوروبية والأمريكية بدعم تقارير إخبارية إيجابية تُشير إلى إعلان أوروبا عن خطة تحفيز مالي جديد وما بين التباين بين مؤشرات البورصة الآسيوية.
وفي "وول ستريت"، ارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي بمقدار 607 نقطة، بنسبة 1.9%، إلى مستوى 32728 نقطة، وصعد مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بمقدار 90 نقطة، بنسبة 2.3%، إلى 4069 نقطة، وارتفع مؤشر "ناسداك" بمقدار 337 نقطة، بنسبة 2.55%، إلى مستوى 11777 نقطة.
ودعم المؤشرات الأمريكية صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية الإيجابية والتي ساهمت في تهدئة مخاوف المستثمرين من تراجع الاستهلاك الذي قد يضر بالاقتصاد، فيما أثار محضر اجتماع الفيدرالي الصادر أمس الأربعاء التكهنات بشأن الحاجة إلى التوقف مؤقتًا لإعادة تقييم ارتفاع أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام.
وكشف المحضر عن اعتزام البنك في الاستمرار في مساره لزيادة 50 نقطة أساس في شهري يونيو ويوليو.
وكشفت وزارة التجارة الأمريكية عن تراجع الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بـ1.5% خلال الربع الأول من العام الجاري، مخالفًا بذلك التوقعات السابقة بانخفاضه عند حدود 1.4%.
ويتوقع الاقتصاديون أن يرتد الاقتصاد الأمريكي في الربع الثاني إلى الارتفاع مع تواصل صعود معدلات الإنفاق الاستهلاكي وتراجع محدود للتجارة.
وفي ختام تعاملات أسواق النفط، أغلقت العقود الآجلة للنفط جلسة اليوم على ارتفاع وسط مخاوف حيال ضعف الإمدادات العالمية بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا بالتزامن مع قوة الطلب، فيما تُشير مصادر بداخل "أوبك+" إلى اعتزام التحالف الالتزام بزيادة مستهدف الإنتاج بواقع 423 ألف برميل يوميًا في يوليو، رغم الدعوات المستمرة من الدول الغربية للإسراع في زيادة الإنتاج بهدف السيطرة على الأسعار.
وصعدت عقود برنت تسليم يوليو بمقدار 3.3 دولار، بنسبة 2.9%، إلى 117.40 دولار للبرميل، كما ارتفعت عقود الخام الأمريكي تسليم يوليو بمقدار 3.7 دولار، بنسبة 3.4%، إلى 114 دولار للبرميل.
وأغلقت مؤشرات الأسهم الأوروبية على ارتفاع، حيث أنهى مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي التعاملات على ارتفاع بـ 3.40 نقطة، بنسبة 0.78%، عند 437.7 نقطة، وصعد مؤشر "فاينانشيال تايمز" البريطاني بمقدار 42.17 نقطة، بنسبة 0.56%، عند 7564 نقطة، وزاد مؤشر "داكس" الألماني بمقدار 223 نقطة، بنسبة 1.59%، عند 14231 نقطة، وربح مؤشر "كاك 40" الفرنسي بمقدار 111.94 نقطة، بنسبة 1.78%، عند 6410 نقطة، وأضاف مؤشر "آيبكس 35" الاسباني ما مقداره 128.6 نقطة، بنسبة 1.47%، عند 8888 نقطة.
وتفاعل المستثمرون إيجابيًا مع التقارير الإخبارية التي تُشير إلى تبني المملكة المتحدة إجراءات تحفيز مالي جديدة، والتي أسهمت في ارتفاع قطاع أسهم التجزئة بنسبة 4.8% لقيادة مكاسب المؤشر الأوروبي، وحصل القطاع على دفعة من أخبار خطط المملكة المتحدة لتعزيز النشاط الاقتصادي.
وأعلن وزير المالية البريطاني ريشي سوناك اليوم عن مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى معالجة أزمة تكلفة المعيشة في البلاد، بما في ذلك ما يسمى "ضريبة غير متوقعة" على أرباح شركات النفط والغاز العملاقة لمعالجة أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة.
وفي صباح الخميس، شهد مؤشر "نيكي" انخفاضًا بمقدار 72.9 نقطة، بنسبة 0.27%، إلى مستوى 26604 نقطة، كما تراجع مؤشر "هانج سينج" بهونج كونج بمقدار 55 نقطة، بنسبة 0.27%، عند 20116 نقطة، فيما صعد مؤشر "سينسكس" الهندي بمقدار 503 نقطة، بنسبة 0.94%، عند 54252 نقطة، وارتفع مؤشر "شنغهاي" الصيني بمقدار 15 نقطة، بنسبة 0.50%، إلى 3123 نقطة.
وفي روسيا، أغلق مؤشر بورصة موسكو اليوم على ارتفاع بنسبة 3%، بمقدار 72.8 نقطة، ليتداول عند مستوى 2413 نقطة، وذلك بعد قرار المركزي الروسي بخفض سعر الفائدة إلى 11% من 14% مع تراجع مستويات التضخم من أعلى مستوياتها في 20 سنة واقتراب الاقتصاد الروسي من الانكماش؛ حيث بلغ معدل الخفض التراكمي منذ إبريل الماضي 900 نقطة أساس.
وقال البنك المركزي الروسي إنه يرى مجالا للمزيد من التخفيض هذا العام..مشيرا إلى أن المخاطر على الاستقرار المالي تراجعت بعد أن بلغ التضخم السنوي 17.5% في 20 مايو الجاري متراجعا من 17.8% في أبريل الماضي.
وواصل الروبل الروسي خسائره بعد إعلان المركزي، متجهًا إلى تراجع على مدى يومين بنسبة 9٪ تقريبًا مقابل الدولار، ليتداول عند 64.68 روبل روسيا للدولار الواحد.
وعلى الرغم من العقوبات الشاملة المفروضة على روسيا، أدى ارتفاع الصادرات وضوابط رأس المال إلى خفض الطلب على النقد الأجنبي، ودفع الروبل للصعود إلى أعلى مستوياته منذ العام 2018 خلال الجلسات الماضية.