عادت جريمة توظيف الأموال، تطل برأسها من جديد هذه الأيام، خاصة لدى السذج ممن يحوزون أموالاً تحت البلاطة، ولا يتعاملون مع البنوك ليقعوا ضحايا لنصابين تخصصوا فى وهم توظيف هذه الأموال وإيهام الضحايا بتشغيل هذه الأموال فى مشروعات مربحة، بنسب خيالية شهريًا، وبعد أقل من 3 أو 4 شهور يكتشفون أنهم ضحايا لعمليات نصب يدفعون فيها تحويشة عمرهم أو ممتلكاتهم، التى باعوها بأبخس الأسعار لطمعهم فى تحقيق أرباح خيالية، هى وهمية فى النهاية، والدليل على ذلك مستريحو أسوان الثلاثة الذين حصلوا على ما يقرب من 500 مليون جنيه من الضحايا، ثم تبين أنهم نصابون وتم ضبطهم، والمحزن فى الأمر كان استشهاد ضابطة الشرطة من رتبتى اللواء والعميد و2 من جنود الشرطة إثر حادث سير بعد انفجار إطار سياراتهم أثناء عودتهم من مطاردة مستريح أسوان مصطفى البنك فى جبال مركز إدفو وضبطه فى هذه الجبال.
إلا أن عددًا من هؤلاء الضحايا قاموا بالتجمع بعد ذلك، وإتلاف ممتلكات عامة، مثل مكتب البريد وغيره، وكان قرار المستشار الجليل حمادة الصاوى، النائب العام بحبسهم وهم 18 متهمًا، هذه الظاهرة تحتاج إلى فحص وتأمل بعد أن ظهرت أواخر ثمانينيات القرن الماضى، وبداية التسعينيات منه مثل الريان وأشرف السعد، وغيرهم ليتم تجريمها وتنتهى لفترة لتطل برأسها من جديد.
أستاذى الكاتب الكبير صلاح منتصر –رحمه الله – صاحب القلم والكلمة الرفيعة، والذى لا يعرف إلا معيار العمل فقط، والذى قام بالتمسك بى ليتم تعيينى فى مجلة أكتوبر، بعد أن كتبت فى مجلة الإذاعة والتليفزيون معينًا لمدة 7 شهور متواصلة، حيث طلب منى أن أذهب إليه فى أكتوبر بعد مقابل ة مع أحد أساتذتى العظام فى كلية إعلام القاهرة.. وبعد ذهابى إليه فى مجلة أكتوبر أكد لى أنه سيقوم بتعيينى بعد عدة شهور، حيث أوفى بذلك بعد أن تمسك بى، والرواية كلها عند الزميل والكاتب الرياضى الكبير "ماهر فهمى"، والذى تدخل لكى أنهى عملى فى مجلة الإذاعة والتليفزيون، إلا أن رئيس التحرير – رحمة الله عليه– لم يوافق على ذلك، إلا بعد إلحاح شديد منى، حيث قام بتعيينى مع مجموعة من الزملاء كانت تسبقنى فى أكتوبر، إلا أن أستاذى الكاتب الكبير صلاح منتصر أسند لى مجالين نشطين، وهما مجال متابعة عمل جهاز الشرطة ووزارة الداخلية، وأيضا وزارة العدل والقضاء المصرى، ومنذ ذلك الحين لم يتغير هذا التخصص وحتى ترقيتى مديرًا للتحرير منذ 7 سنوات، كان أستاذى صلاح منتصر يتابعنى جيدًا لأترك له آخر رسالة على التسجيل التليفونى بالتعزية لفقد الزميل الكبير الكاتب الصحفى إسماعيل منتصر ابن شقيقه ومنذ ذلك التاريخ لم نتحدث.. رحم الله أستاذى الكبير صلاح منتصر وأسكنه فسيح جناته.