ذكرت الأمم المتحدة اليوم السبت، أن بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تعمل من أجل حماية ملايين الأشخاص الضعفاء في الأماكن ذات معدلات خطورة عالية في إطار سياسي أكثر هشاشة في العالم، وأن حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة يعملون مع الشركاء المحليين والدوليين للمساعدة في تهيئة الظروف للحلول السياسية والتنمية المستدامة.
ولفتت الأمم المتحدة في تقرير لها عبر موقعها الرسمي اليوم السبت، إلى أن بعثات حفظة السلام دورها لا يقتصر فقط على حماية المدنيين في المناطق التي مزقتها الحرب وبناء التماسك الاجتماعي لكن يضم دورها أيضا التسليم الآمن للمساعدات الإنسانية وإعادة بناء البنية التحتية وتوفير مهارات كسب العيش للمجتمعات الفقيرة.
وأشار التقرير إلى أن شعار اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة الذي يتم الاحتفال به 29 مايو هو"الناس والسلام والتقدم وقوة الشراكات"، لافتا أن هناك 5 وسائل يقوم بها حفظة السلام لدفع عجلة التغيير أولها، النهوض بالعمل المناخي مثلما حدث في جنوب السودان عام 2021 بعد أن غمرت المياه 70% من المنطقة عقب أسوأ فيضانات منذ 60 عاما.
وبحسب التقرير، اتخذت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان بالشراكة مع العاملين في المجال الإنساني والسلطات المحلية إجراءات فورية حيث قامت قوات حفظ السلام الهندسية من باكستان ببناء 70 كيلومترًا من السدود لحماية المدينة ومخيمات العائلات النازحة والمطار والطرق التي توفر وصولا حيويا للمساعدات الإنسانية وكذلك التجارة.
وذكرت الأمم المتحدة أن ثاني الوسائل تمثلت في وجود حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة على الخطوط الأمامية ل محاربة وباء كورونا المسبب لكوفيد-19، فطيلة فترة الوباء كان الراديو قناة أساسية لنشر معلومات دقيقة حول كورونا والوقاية والعلاج وأفضل الممارسات لا سيما في المجتمعات المحلية.
وتابعت أن الجانب الثالث لدور قوات حفظ السلام هو دعم سبل العيش المحلية، حيث تقوم بتقديم وتمويل ورش عمل للتدريب المهني والتدريب على المهارات والخدمات لمساعدة المجتمعات المحلية على خلق مصادر دخل لدعم أسرهم وفي عام 2018 قدم جنود حفظ السلام الهنود بجنوب السودان خدمات بيطرية مجانية وتدريبا للمزارعين المحليين لضمان صحة ماشيتهم.
وأضاف التقرير أن القوات تسعى أيضا لبناء القدرة الوطنية على حفظ السلام والأمن كدور رابع لها أما أخيرا وليس آخرا، تدعم النساء والشباب في بناء السلام المستدام حيث تعتبر قيادة النساء والشباب أمرا حاسما في تشكيل الحلول التي تؤثر على الحياة والتي تؤدي إلى السلام والتنمية.
يذكر أن أول بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في 29 مايو 1948 عندما سمح مجلس الأمن بنشر عدد صغير من المراقبين العسكريين التابعين للأمم المتحدة في الشرق الأوسط.