استقبل قداسة البابا تواضروس الثانى، ظهر اليوم الإثنين، الرئيس البولندى أندريه دودا وقرينته أغاتا كورنهاوزر دودا، فى المقر البابوى ب الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
ورحب قداسة البابا بالرئيس والسيدة قرينته والوفد المرافق لهما.
وأشار قداسته فى كلمته إلى أن مصر صاحبة التاريخ الطويل و الحضارات الغنية من أول الحضارة الفرعونية والقبطية واليونانية والرومانية والإسلامية والعربية والإفريقية.
وأضاف: "مصر التى تباركت بزيارة العائلة المقدسة والتى ذكرها الكتاب المقدس مئات المرات وقال عنها "مبارك شعبى مصر".
وواصل البابا: "وخلال 3 سنوات باركت العائلة المقدسة مصر من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها لنحتفظ نحن شعبها بهذه البركة حتى الآن فى مواضع كثيرة على أرضنا الغالية، ودعا قداسته السيد الرئيس لزيارة الأديرة القبطية".
كما أشار قداسته فى كلمته إلى أن بولندا هى إحدى قادة العالم فى الاهتمام بالقضايا الإنسانية، مثل رفض الإجهاض، والحفاظ على البيئة والدفاع عنها، وأن الكنيسة القبطية تصلى طقس تقديس مياه الأنهار دائما.
وفى الختام رحب قداسته بهم فى مصر، الأرض التى شاركت بولندا فى إنقاذ آثارها، حين تم إنقاذ آثار النوبة، والتى تحمل وارسو عاصمة بولندا متحفا لآثارها وتاريخ كنيستها.
واختتم قداسته كلمته بأنه يصلى من أجل سلام العالم وانتهاء الحروب، متمنيا لهم أن يستمتعوا ببلادنا الجميلة مصر وكذلك الجمهورية الجديدة بكل ما فيها من آمال وإنجازات المستقبل.
أما الرئيس البولندى فقد شكر قداسة البابا على الاستقبال، وأشار فى كلمته إلى لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث ناقشا ملفات تخص البلدين وعددا من القضايا.
وأضاف أنه سعيد بأن جدول زيارته أتاح الفرصة للقاء قداسة البابا والآباء الأساقفة، مشيرا لانتمائه وأغلب الوفد المرافق إلى الكنيسة الكاثوليكية، وإلى سعادته بأن مصر يسودها جو من التسامح واحترام المعتقدات.
وقال: "مصر بلد مهمة لجميع المسيحيين فى العالم لأنها أرض إنجيلية وهذا له أهميته فى العهدين القديم والجديد، وكما كانت مصر ملجأ للعائلة المقدسة لذلك فإن وجود الأقباط هنا منذ آلاف السنين مهم لكل المسيحية".
وأشار الرئيس البولندى إلى لقائه الفترة الأخيرة بالبابا فرنسيس وبطريرك القسطنطينية برثلماوس.
و فى ختام كلمته دعا أن نصلى جميعا من أجل ضحايا الحرب، ثم تبادلا الهدايا والصور التذكارية، وقاما مع الوفد بزيارة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.