قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا هانز كلوج، إن الاستجابة الفعالة لتفشي جدري القرود لا تتطلب نفس الإجراءات الضخمة التي كانت مطلوبة لمكافحة فيروس كوفيد-19، نظرا لأن الفيروس ينتشر بشكل مختلف، منبها في ذات الوقت إلى عدم ثقة المنظمة في هذه المرحلة من إمكانية احتواء انتشار المرض بين البشر بشكل كامل.
وأوضح كلوج - في بيان أوردته قناة الحرة الأمريكية، أنه من أجل احتواء انتشار الفيروس بشكل كامل يتعين على الدول التي ظهرت بها حالات إصابة العمل بسرعة على الخفض الكبير والعاجل في حالات العدوى من خلال التواصل والتنسيق، وعزل الحالات أثناء فترة العدوى والتتبع والمراقبة الفعالة.
وأفاد بأن انتشار الفيروس حدث على خلفية رفع قيود السفر التي كانت مفروضة بسبب فيروس كورونا، لافتا إلى أن احتمال انتشار العدوى في أوروبا ودول أخرى خلال الصيف مرتفع.
يذكر أن جدري القرود هو عدوى فيروسية نادرة تنتقل بين البشر، وعادة ما تكون خفيفة ويتعافى معظم الناس في غضون أسابيع قليلة، ولكن يمكن أن تحدث مضاعفات لدى البعض، وتشمل الأعراض الأولية لجدري القرود، الحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر وتضخم الغدد الليمفاوية والقشعريرة والإرهاق.. وقد يظهر طفح جلدي، وغالبا ما يبدأ على الوجه، ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويتغير الطفح الجلدي ويمر بمراحل مختلفة قبل أن يشكل في النهاية قشرة تسقط لاحقا.