من أمن العقاب أساء الأدب .. نعم ، ومن فقد الانتماء أساء للوطن وأصبح مصدر خطورة كبيرة عليه ، ذلك ينسحب على ما حدث في مدرسة الخانكة الأسبوع الماضي ، فقيام الطلبة بتحطيم الفصل بعد انتهاء الامتحانات بهذا الشكل الذي سجلته الصور ، ومن قبله طلبه مدرشة الزقازيق الذين القوا نوافذ وأبواب ومقاعد الفصول من الدور الثالث عقب الانتهاء من الامتحانات ، ومثلهم الطلبه الذين حطموا الفصول وصلت بهم البجاحة الى تسجيل ذلك بكاميرات موبايلاتهم وبئثها على التيك توك .
في تلك الحوادث أمن هذا النوع من الطلبة العقاب ، فأساءوا الأدب وتكررت الواقعة أكثر من مرة ، دون رادع ويبدو أنها ستكرر خاصة في ظل غياب الديناموا الذي كان يشحن بطارية الإنتماء عند الطالب يوميا ،" طابور الصباح " قد كانت وتحية العلم صباحا ومادة التربية الوطنية ظهرا ، تشحن بطارية الانتماء عندنا فنشعر أن المدرسة ملكنا فنحافظ عليها ، وأن الوطن وطننا ويجب عليه احترامه .
لكن هذا الصبى الذي أمن العفاب فقد الشعور بالانتماء ، ومثله أيضا ذلك الصبي الذي قذف القطارات الجديدة بالحجارة فحطما نوافذها مكلفا الدولة أموالا على اصلاحها بعدما انفقت ملايين الجنيهات لتطويرها وتحديثها ، ومثله أيضا الصبي الذي عاكس السائحات في الهرم فاسغلت بعض الصحف هذا التصرف ، وأساءت إلى سمعة السياحة في مصر فتاثرت مصر تاثيرا كثيرا .
غياب الانتماء أمر في غاية الخطورة خاصة في ظل التحديات الكبرى التى تواجهها الدولة حاليا ، فهذا الصبي الذي يحطم مدرسته وذاك الذي يكسر نوافذ القطارات الجديدة هو ذلك الصبي الذي سيخرب المشروعات التى تقوم بها الدوله ولن يكون بداخله رادع أو حتى ناصح عندما يجره أهل الشر مغمى العين والعقل إلى طريق التدمير والتخريب ، وهو أيضا على أسوء تقدير ذلك الشخص الذي لن يرى فيما تنفذه الدولة من مشروعات بنية تحتية أى ضرورة أو فائدة .
يجب أن ننتبه إلى أهمية ان نشحن باستمرار بطارية الانتماء عند أبنائنا في المدارس حتى يخرجوا أسوياء يحبون الوطن ويحافظون على ثرواته ومكتسباته ، وألأ يقعوا فريسة لذئاب الإرهاب وكلابه.